لبنان بين الوطني والطائفي! فلاح المشعل

منبر العراق الحر :
عندما حدث الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان عام 1982, تصدت القوى الوطنية اللبنانية جميعها لهذا العدوان، وتشكلت جبهة موحدة من أحزاب يسارية وقومية ومنظمات فلسطينية وحركات إسلامية وتجمعات وطنية أخرى، جبهة تصدت للغزو الإسرائيلي، ومنعت دخوله بيروت بعد أن شكلت سواتر وخناق قتالية في المواجهة.
الآن حزب الله وحده يواجه الاجتياح لحدود لبنان لتدمير مواقع حزب الله، دون مشاركة من الأحزاب الوطنية واليسارية والقومية!
نجحت إيران، خلال أربعين سنة، في تحويل وحدة صف المقاومة من مشروع وطني مشترك إلى موقف طائفي /سياسي محدد بحزب الله، الذي تخلت عنه القوى الوطنية جميعها، وكذلك إيران، في لحظة المواجهة الحقيقية التي تجري منذ أسبوعين!؟
*ما حدث ويحدث في إيران ينبغي أن يُسْتَوْعَب من قبل الأطراف الموالية لإيران أو غيرها في بقية الدولة العربية، بعدم تخليها عن الوحدة الوطنية ومصالح بلدانها لصالح دول الموالاة، وتحت أي ظرف كان، لأن الدول تقدم مصالحها وأمنها على أي حليف سياسي كان أم طائفياً!؟

اترك رد