منبر العراق الحر :
ليكن له اقتدار ببّغاء كي يردد أسمائهم
وليكن له مانسيه المنحنون على الأفق
والملائكة المتثاقلة في عبورها
صعبٌ عبور الكلمات من كتاب الى آخر
والأسماء التي تتعارك قرب محبرته
كرعاةٍ تداخلت قطعانهم
تلمُّ بعد ذا مانسيته الحروف على السطور من مجاهل
ذاهبٌ الى كل شيء
المكان هنا مكان
وهو ذاهبٌ الى حريقه
حيث اليقين الماكر ,والعصافير المرتطمة بذهول الحدائق
خفيفاً كقضاءٍ يجتهد في اختيار النهاية
هادئاً كانقطاع الحقيقة عن ثرثراتها
يكفيه قلبهُ المتاهُ لايهتدي منه اليه سوى العبث قابضاً على حيائه
فماالذي يرتجيه من غدٍ
فيهِ المسرعون من يقينٍ الى يقين يتعثرون بالقيامة في سكّرهم
ماكرٌ هذا الأجل
كفكرةٍ يتمادى أنينها لينتحب الوقت كما تنتحب المزابل في اعتزالها
ماالذي يرتجيه من هذا الهواء الأحدب
الذي يوزع الأغاني على الأسيجة في معسكراتها
وعلى الأثاث الفاره في فسطاط المتاهات
لترتجلوا معاً
أرقاً واحداً يرمّم المشيئات
على عجل
وسأربت بيدي على أكتافكم كالمودع
مشفقاً على الوحدةُ التي كنتها
مجرد توجيه تحية الصباح لكم تصيبني بالخجل
يجف صوتي
كما لو ان ثمة جسارة غريبة في هكذا تلفظ
بحر ميت أنا
من احاسيس تعكس غياب النجوم
وبريق حزين
لشذوذ زائف
كل مافيه تريث ❗