إلى امرأةٍ….مرتضى_التميمي

منبر العراق الحر :

إلى امرأةٍ أهدت إلى العطرِ عطرَها
فأفشى لآلافِ الشراشفِ سرَّها
.
لذا انتشرت كالماءِ في جدب عمرنا
وخالطه الوردُ الذي كان خصرَها
.
فصارا قواريراً من السُكْرِ مذهلاً
يسيلُ على خدِّ ويلثم نحرَها
.
يراقبهُ ثغري الذي ظلّ ساجداً
بمحرابه حتى يكبَّرَ ثغرَها
.
فياليتني ريحٌ تلوذُ بوجهها
تبرّدُ خديها وتمسح درّها
.
وتبعدُ كل اللاجئين لجيدها
وترفع راياتٍ وتعلن نصرَها
.
فيا لصدودٍ أجّلَ الضمَّ مدركاً
بأنّ انكسارَ الروحِ يقتل صبرَها
.
مددت يدي حتى ألأمسَ كفّها
وحاولت ملء الصبر ألاّ أجرها
.
هويت لأن العطرَ كالخمرِ شدّني
وألغى شموخي حين لامست شَعرَها
.
دخلتُ إلى ليل المجازات شاعراً
قصيدتُهُ أهدت إلى الشَعرِ شِعرَها
.
وأغوتْ مساماتي التصاقاً ولم تزل
على قلبيَ الحافي تمارس سحرَها
.
ذهلتُ ولا أدري بسيرة شاعرٍ
قضى عمره بين الصراعات مُكرها
.
وكيف يخوض البوحَ في الحب دونما
شريطٍ جرى في الروحِ حتى يسرّها
.
هو الشعر يدعوني لنخبٍ عصيّةٍ
تراود حزني كلما شاء خمرَها
.
فلا قدحٌ في العمرِ يكفي لسكرتي
وليس يساوي كوكب الورد عطرَها
.
إلى امرأةٍ أهدت إلى الروح سرّها
تعالي فروحي غادرت مستقرّها
#مرتضى_التميمي | #العراق

اترك رد