إسرائيل تعلق “ضربة” على جنوب لبنان.. وتوضح الأسباب

منبر العراق الحر :

بعد الإنذار الإسرائيلي بالأمس باستهداف منزل في بلدة يانوح جنوبي لبنان بادّعاء أنّه يضم بنية تحتية لـ”حزب الله”، أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام”، صباح اليوم، بأنّ قوّة من الجيش اللبناني لا تزال متمركزة في محيط المنزل، فيما تقيم القوى الأمنية نقاط تفتيش عند مداخل البلدة.

وبحسب “الوكالة الوطنية”، يحظى انتشار الجيش اللبناني وإجراءاته الأمنية بتجاوب عام من أهالي البلدة، وذلك بعد ساعات متوتّرة عاشها السكان جرّاء التهديد الإسرائيلي والتفتيش المتكرّر للمنزل إضافة إلى أعمال حفر في أرضية المنزل، قبل أن “يُجمّد الجيش الإسرائيلي موقّتاً” تنفيذ الغارة.

وطوال ساعات الليل حتى الصباح، يُكثّف الطيران المسيّر الاستطلاعي طلعاته فوق منطقة صور، ولا سيّما فوق بلدة يانوح.
ووجهت إسرائيل رسالة إلى لبنان عبر وسطاء أمريكيين مفادها أن “التعاون بين حزب الله ولبنان غير مقبول”، وفقا لما صرح به مسؤول أمني للقناة الثانية عشرة.

تقرير عبري: إسرائيل أبلغت لبنان أن التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله "غير مقبول"

وبحسب المسؤول، فقد جاءت هذه الرسالة بعد أن تلقت إسرائيل أدلة تشير إلى تنسيق حزب الله مع الجيش اللبناني.

يأتي ذلك بينما أعلن الجيش الإسرائيلي السبت تجميد غارة كان يخطط لشنها في قرية يانوح جنوبي لبنان، لإفساح المجال أمام الجيش اللبناني لتفتيش منزل محدد في القرية.

وأجرى الجيش اللبناني تفتيشا للمنزل المذكور، وقالت مصادر أمنية إن عملية التفتيش تمت بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة اليونيفيل ولبنان وإسرائيل.

وكانت إسرائيل قد أصدرت في وقت سابق، السبت، إنذارا لإخلاء قرية يانوح، تحضيرا لشن غارة على ما زعمت أنها بنية تحتية لحزب الله.

لكن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي قال لاحقا إن الغارة “جمدت مؤقتا”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الهدف.

وأضاف أن التجميد جاء بعدما طلب الجيش اللبناني من آلية مراقبة وقف إطلاق النار الوصول إلى الموقع المحدد ومعالجة “خرق الاتفاق”، وفق تعبيره.

بدورها، قالت المتحدثة باسم اليونيفيل كانديس آرديل إن القوة الأممية رافقت الجيش اللبناني إلى بلدة يانوح دعما لعملية التفتيش.

ولفتت المتحدثة إلى أن اليونيفيل كانت قد تلقت معلومات عبر آلية المراقبة عن اعتزام الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة على قرية يانوح. وذكرت المتحدثة أن اليونيفيل ذكرت إسرائيل بأن أي عمل من هذا النوع يعد انتهاكا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.

في غضون ذلك، أفادت القناة 12 الإسرائيلية أن المبعوث الأمريكي توم باراك سيتوجه يوم الاثنين إلى إسرائيل حيث سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في محاولة لمنع التصعيد مع لبنان ومن أجل التوصل لتفاهمات مع سوريا.

يأتي ذلك، بينما تواصل تل أبيب نقل تحذيرات مشددة لبيروت بشأن حزب الله عبر واشنطن.

وقالت وسائل إعلام عبرية بوقت سابق إن الولايات المتحدة نقلت تحذيرا إسرائيليا إلى لبنان بضرورة كبح حزب الله، مع التلويح بتوسيع العمليات العسكرية إذا لم تتحرك الدولة اللبنانية ضده.​

كما صدرت تحذيرات موازية من أعضاء في الكونغرس الأمريكي موجهة بشكل مباشر إلى الجيش اللبناني، تطالبه بتشديد تنفيذ شروط وقف إطلاق النار مع إسرائيل وحزب الله.

 

المصدر: وكالات

 

 

 

اترك رد