يدقُّ الليلُ أوتادَه….اخلاص فرنسيس

منبر العراق الحر :

يدقُّ الليلُ أوتادَه
على وجهِ الماءِ
شلالٌ من صقيعٍ يغسلني
شجرةُ لبلابٍ تسرقُ
من شمسِ المغيبِ خيطاً
تشدُّ الشروقَ إليّ
طفلةٌ ترسمُ طائرةَ ورقٍ
تعبثُ بألوانِ الريحِ
فأذكرُ وجهكَ
أستحضركَ
فيقبضُ عليّ الوقتُ
لأصحو في غرفةِ الإنعاشِ
عاريةً منكَ
بمحاذاةِ النّسيانِ
يحاصرُني دمعٌ أسودُ
يشدُّ على أنفاسي
يزحفُ في سراديبِ رئتي
فأتنصّلُ من قيدِ الترابِ
ومثلَ فراشةٍ أتوسّدُ الأقحوانَ
وأقبضُ على بصمةٍ الآنَ فوقَ جسدي
وأعلنُ عصياني على الموتِ
لن أغفرَ الغيابَ
عندَ منعطفِ الهذيانِ أنتظرُكَ
أسرقُ دفءَ الحياةِ من غيرتِكَ
مشغولةٌ
مشغولٌ
لا نقولُ شيئاً
أقطفُ بطاقةَ سفري من شفتيكَ!
اخلاص فرنسيس

اترك رد