وحيدًا….احمد نناوي

منبر العراق الحر :

وحيدًا
في مقامِ الذِّكرياتِ
أترجمُني إلى كلِّ اللُّغاتِ
كأنَّ عقاربَ
السَّاعاتِ تمضي
تُشَكِّلُ في القصيدةِ مفرداتي
كأنَّ الأرضَ
مثليَ لا تؤدي
مناسكَ حزنِها للكائناتِ
بعيدًا
عن عيونِ الناسِ أبكي
مخافةَ أنْ يرى دمعي نُعاتي
أجفِّفُ دمعتي
لأرى بعيدًا
أرى المعنى نبيَّ المعجزاتِ
وما لي
في جنونِ البحرِ ذنبٌ
فذنبي أنَّ موجَ البحرِ ذاتي
وما أنا
في عيونِ الشّعرِ فردٌ
ولكنَّ التفرُّدَ مِنْ سماتي
تُعَلِّمُني القصائدُ
كيف أحيا
وكيف أشقُّ أغوارَ الحياةِ
كأنِّي
ماءُ نهرِ النيلِ أسري
بماءِ الوردِ في ماءِ الفراتِ
أواجهُ غربتي
وجهًا لوجهٍ
مع المتفائلينَ بكلِّ آتِ
مع المعنى
الذي لا لبسَ فيهِ
ولستُ مع المعاني الغامضاتِ
مع الإنسانِ
في شتَّى المعاني
ولستُ مع الطواويس الطغاةِ
مع الأملِ
الذي أتلوهُ شعرًا
وأبحثُ عنهُ في كلِّ الجهاتِ

اترك رد