ما موطِني،…د. ميساء صح

منبر العراق الحر:

ما موطِني،
ما قصَّتي،
أينَ الجداولُ أينَ بيتي أينَ أشجارُ الصنوبَرِ أينَ قندولُ الجبالِ وعطرُهُ
أينَ الحجارةُ أينَهُ زهرُ المكانْ؟!…
أم هجَّروني مِثلَما ميعارَ والدامونَ أو حِطّينَ والطنطورةَ الحُبلى ببحرِ عَيانِها؟!
يا لقمةً للعيشِ أمسَتْ صَعبةً
وعباءةُ الكابوسِ تلبس خاطري وخواطري
يا يومَ ميلادِ الجراحِ يقيمُ بي يحتلُّني ويحيلُني لقضيَّةٍ منسيَّةٍ
أُفُقي قصيرٌ يا أبي…
بردانةٌ إنّي فدثِّرني وأبدِلْ حَسرَتي
أتريدُني بينَ القطيعِ سحابةً أو زلةً بفمِ اللسانْ؟!
أُفُقي قَصيرٌ يا أبي
ما عدتُ أُمسِكُ في سمائِكَ نجمةً
وتقولُها “سيري كما الغيماتِ بالموجِ الرتيبِ تفاءَلي
خيرًا تُلاقي خيرَهُ”
هل للخلاصِ بشرقِنا ميعادُ؟!
مَن يحمي الديارَ يَصونها؟
وتقولُها “وغدًا ستقذِفُ موجةٌ طفلًا حصينًا لا يُكرِّرُهُ الزمانْ”…
“وغدًا سيولِدُ شرقُنا طفلًا سيمنحُنا الأمانْ”…

اترك رد