منبر العراق الحر :
الساعة الأن متوقفة جدا
تَلوكُ عقارب صبري دونك
إنه تمام طيفك ….دون قُبلتين
حان الآن موعد الحنان بتوقيت قلبك
أيقظتُ خطاي وركضت مسرعة نحو حبّ غفى
ضممتني لصدرك شوقا بعد غياب…
يشبه بتفاصيله هزيع ليل أخير
يمارس جبروته الفاصل بين الغبش والإشراق
يشبه الشيب القاطن.. في جدائل انتظاري
طوّقتك بلهفتي
كفرحة عيد.. بعد صيام شاق
فغلبني النعاس الممتد حتى أقاصي ابتسامتك
ونمت أخيرا
وتوّجت أرقي بخدر أريب
أشعل أصابعي مصابيحا عشرة
في مشكاة القصيد
ونسيت ليلتي على سرير احتوائك
عبرت الشتاء دون تذكرة
واستقبلني ربيع وجهك الخضل
أضعت رشدي.. في زحمة مواهبك الغزليّة
كنتُ غادة تدّخر أنوثتها لقميصك
وعلى الأرجح
كنتُ من أصحاب الجنّة
صرخت بالحياة.. حين تلاقت ملامحي ونظراتك
وانحنت خطاي لمسافاتك
وعلى سبيل عينيك.. بكيت جدا
شربت نخبهما حتى آخر لمحة
ثم استفقت
لأجدني خارج مناخ حلم قصير.. أجمع على أطلاله
ما تناثر من حنين..
وبين وجهك وسرابه أتصبب شوقا
قل لي يا فصيح العينين
لماذا كلّما حاولت أن أصوغ سكوتي بالذهب
يأكله الصدأ.. ويفيض بك الكلام
لماذا كلّما بلل الحنين ذاكرتي
فاح عطشي إليك..؟
قمّة الضياع.. أن تشكو لأحدٍ منه
أن تعبّئ رأسه بأسئلة جاحدة لا تعترف بإجابة
مللت لعبة الحروف
لم تعد السطور بتلك السذاجة لتصدّق أنني بخير
العمر أقصر بكثير من أن نحشوه بأمنية
أصدق بكثير من أن نحيطه بهالة وهم
أعمق بكثير من افتراض سطحي لا يمتّ لأجسادنا بصلة
كم أشتهي البكاء على صدرك
تعال إليّ
كنجمة ظلّت طريقها في شتات ليل غريب
كعنقود عنب بارد لا يألف إلا جوعي الحليم
أعرني نسخة تجريبية منك
أخرس بها الصراخ المتراكم في رأسي
يا رجلا أضرب عن أنوثتي دهرا من انتظار
علّمني حبّك البكاء والصمت وركوب الصبر
والتنقّل بين حانات القصائد
كيف السبيل إلى صباح مموسق بأحاديثك
كيف السبيل إلى كوب شوق ورغيف نتقاسمه على طاولة واحدة
كيف السبيل إلى عطر يسرق فوحه من أنفاسك
كذبت الحروف والأوراق على قلبي
حين قالت أن الحياة جميلة على السطور
هي جثّة هامدة
لا تغني ولا تسمن من فقد …