منبر العراق الحر :
على شرف المساء
كم وليمة موت هذه الأرض
على شرف السماء؟!
وكم جريمة شرف
تُرتكب بحق الوجود باسم الغياب؟!
مَن يخاف على سمعة الليل
مِن شاعر
من عاشق
من حبيبتي الجليلة
من بنات على باب مصلّى هوى
من وردة الأحلام الحنونة
من سائق عربة العتمة البتولة
من سايس الريح الظليلة
من طارق أبواب التسلية المريبة
من صائم عن النوم المسجّى
من عين تفلّي عانة الفجر
من يد تحلق شعر الرزيلة
يحظى بدعوة
وأنا أولم للنقاط العمياء في عيون العواميد على أرصفة المدن القتيلة
كل صبيحة
لعين الفضيحة
على شرف ظلام بلا شرف
أرخى سدوله حتى القرف…
كانت الأرض وليمة خطايا على شرف الله
كيف صارت وليمة قضايا على شرف جمع التكسير
ووليمة ضحايا على شرف الطاغية
والجائعون للبُر
يلتقطون فتات النور
ويفوزون بمقابر جماعية
كشعوب مأهولة بالزؤان الوطني
والحنطة قعّدتها صخور المعابد والتماثيل
حتى أقعدتها
كان الرفاق وثيقا في أعناق الرفاق
حتى صار الصباح
بلا رِفقة
والمساء معلّق كنعوة
كدعوة
إلى وليمة العصر
وعلى مائدة النصر صحفة دم
ورؤوس مدخَّنة
مصابة بحبن الرياء…
==