المختلفون… بقلم د. آمال صالح

منبر العراق الحر :
سابحة أنا في سنوات لم يكتمل فيها أريج البحر…حين تفقد الأرض ذاكرتها…أرحل لزرقة البحر أستشف منه حظي…
وجمال العطر من شذى وسعه يعطيني أسرار العالم…
في تلك اللحظة التي تعانق فيها نظرتي عبير البحر وعطر الياسمين في شفق الحروف… أكتشف ذاتي المختلفة… ويكون الحوار الذي لا أتقن فنونه إلا مع البحر…
يختلف الكلام معه… هو أبجدية من نوع خاص… رهافة الحس مع انتظار لتسابق انصهار الموج مع الروح المبدعة في الظهور أمامه…
كيف للبحر أن يسيطر على غضبي فقط برؤيته…؟!!!
يعطيني أياما وساعات صنعت للتو من أجل إرضاء كل الفوارق والعقبات التي تجاوزتها حتى أراه…
أقول له أنه أعجوبة الكلام في عبوره لي من دون قيود… يسرد علي كل حكايات الذين يعرفهم… المختلفون مثلي عن المتسابقين في تيارات الحياة… الذين نسوا أن الأرض لا تعترف بهم والبحر يلفظهم لو نطقوا فقط بقسوة القلوب…!!!

اترك رد