منبر العراق الحر :
لا تدعي اللحظة تهرب من بين أصابعك
وإبهام الوثيقة يمسك بقلم العمر
اللحظة شهقة الوقت
وسبّابة الخيال لا يهدأ بالها
دائما تشير إلى بكارات جديدة
وإصبع النداء الوسطى
ما برحت تبعص الانتظار
وبنصر الإمكان
ليس أحسن مما كان
وخنصر الحلم
لا يبرح الوعد
ولا يهين الوديعة
كي لا تسقط الفاكهة الطازجة
في مجرى النهر…
==
تذوب مكعبات الحواس
تحت المطر الشبقي
في كأس الجسد
يمدّ رشيم الروح
لسانه
يلعق عنق اللغة
يسيل لعاب القصيدة
للضوء
الذي يطهو الأخضر في صحون النسيج
كلمات تجيد الرقص
ويصطحب الأبيض في خيوط حرير النشيج
معاني تجيد الغناء
وهي ما تزال تخصّب السكر
في كؤوس النبيذ
هي أم القصائد
هي أنتِ
وأنتِ هي…
==
أقف في منتصف العمر
أفضّ الاشتباك
بين اليمين الروحي
واليسار الجسدي…
أقف في منتصف هذا الوطن
كقنبلة انشطارية…
أقف في منتصف هذا العالم
كأفعى…
أقف في منتصف الحقيقة
أنا في الفراغ…
أقف في المجال الحيوي لحبيبتي
أنهمر كغيمة
بعد شهقة ضوء…
أقف بينكِ وبين الشمس
يبدو وجهي خسوفا…
أقف بينكِ وبين الأرض
يبدو وجهك كسوفا…
وأنا الآن أفكّرُ
من يقف بيني وبين الله ؟؟