معارك مستمرّة على سد تشرين بين ‏‏”قسد” وفصائل موالية لتركيا

منبر العراق الحر :

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات لم تهدأ بين قوات سوريا الديمقراطية ‏وفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا منذ 36 يوماً.
مقتل 401 شخص في 36 يوماً... المعارك مستمرّة على سد تشرين بين ‏‏"قسد" وفصائل موالية لتركيا

وتصرّ تركيا على السيطرة على مواقع استراتيجية تمكّنها من العبور إلى ‏ضفة الفرات الشرقية في ريف حلب الشرقي، لليوم 36 على التوالي، ‏وتتصاعد حدة التصعيد العسكري التركي بدعم من الطائرات الحربية ‏والمسيرات التركية على محاور القتال في ريف منبج وجسر قره قوزاق ‏وسد تشرين الاستراتيجي التي تحولت إلى ساحة الحرب على الرغم من ‏إعلان وقف إطلاق النار، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ‏

وذكر المرصد أن “الاشتباكات لم تهدأ بين قوات سوريا الديمقراطية ‏وفصائل الجيش الوطني المدعومة من تركيا منذ 36 يوماً، حيث تُستخدم ‏الأسلحة الثقيلة والمدفعية بشكل مكثف، مخلفةً خسائر بشرية في صفوف ‏المدنيين والعسكريين على حد سواء”.‏

وفي ظل استمرار القصف والهجمات، انهار اتفاق وقف إطلاق النار ‏الذي أعلن عنه قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بوساطة ‏أميركية، بعد إصرار تركيا على التقدم وبسط سيطرتها على سد تشرين، ‏الذي يشكل موقعاً استراتيجياً مهماً في المنطقة.‏

وفي خطوة لافتة، رفض الأهالي هذه الهجمات وتصاعد القلق الشعبي، ‏مما دفع قوافل مدنية من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا للتوجه إلى ‏سد تشرين. حمل المدنيون شعارات الدعم لقوات سوريا الديمقراطية ‏والتنديد بالتصعيد التركي، في مشهد يعكس رفضاً شعبياً واسعاً للتوسع ‏العسكري التركي وتضامناً مع المدافعين عن المنطقة، وفقاً للمرصد ‏السوري. ‏

ووثّق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء المعارك في 12 كانون ‏الأول 2024، مقتل 401 شخصاً من كلا الطرفين، توزعت كالتالي:‏

‏36 مدنياً، بينهم 5 سيدات وطفلان

‏292 عنصراً من الفصائل الموالية لتركيا

‏73 عنصراً من قوات قسد والتشكيلات العسكرية التابعة لها، جراء ‏الاستهدافات البرية والطيران المسيّر.‏

يشار إلى أن الهجمات التركية الأخيرة تمثل تصعيداً غير مسبوق، حيث ‏تسعى تركيا لفرض واقع ميداني جديد، وسط دعوات متزايدة لإيقاف ‏الهجمات، بحسب ما أورد “المرصد السوري”. ‏

النهار

اترك رد