منبر العراق الحر :
أعرف انّني لمّا أخاف أتسلّل تحت غطاء أرجوه أن يكون دافئا
وألهو مع بعض جسدي
حتّى أتخدّر
وأتحرّر
لا أهتدي
يؤلمني جهلي ووقوفي الدائم على الحياد
يا هذا الخوف الذي يعرقل عطري وابتسامي ويشعّث شعري
انا عمياء البصر والقلب
ولا أتقن فنّ الدّفن
_ما المتوقّع؟
-حزن أكبر
-ما المستطاع؟
-زحف تحت الرّدم
-ماذا تقولين؟
-رغم عقلي النتن
وقلبي الوجِل
موتي مؤجَّل
حتى ينفد دفء الشمس…
-ماذا تنتظرين؟
_ وردة
وذهول
ورعدة
ورعشة
ولحظة مجد ووجد وحيدة وأخيرة…
_انتصرتِ؟
_نعم… لا أصدّق الوهن
آخذ الألم من يده
ولا أغادر
جسدي…
أكتب على جدارك كي لا أسقط بين الوحدة وبين حزن القصيدة
قالب حلوى سيء الصنع وسيء المذاق أيقظني
أنا أقرّ للمرّة الألف
وحده ذاك الرصيف حيث تتكئ
يربكني
يحولني هرّة مطمئنة
زهرة ليمون مشتهاة
أو امرأة
حبيبة
ترقص غافية حافية وتدور وتدور
حتى السّقوط واقفة ومن خلفها
كلّك..
صباح من على المخدّة
ومن بين الابتسام واللذّة
أفتح الزّمن أو راحة كفي
أو
قلبك
أردّد: طوبى لي.. طوبى لك
وأدفن كلّ الموتى…
وفاء أخضر