#هل_تُريدون_قيامتي #حنان_الفرون

منبر العراق الحر :
أدرعُ الطرقات المُلبدة
سحابة ماجنة ترتجفُ في ركن
من السماء
تقُودني إلى حيثُ
الشُّرود والعناء
هائمة في لُب القصيدة
أقطعُ وتين الوجع الغائر
في صدرها
حتى تهدأ الأرض
وترقد أناي
تائهة أنا
أُربتُ على كتف الأشجان
أعدها بغدٍ أجمل
أُصافحُ إخوة الشياطين
غابت عنهم صفات السلم
والسلام
أشتاقُهم مهما قلّمتُ
حُمى صبري
فلا أُعفى من مقصلة العتب
أشحذُ الرسائل من أفواه
العابرين
وأتساءل:
هل خُلقنا من رحِم من حجر؟
أم أن النفوس ارتوت قُبحاً
أراهم جالسين على أريكة
من سعير
يلتهمون شرارات الحكايات
أحدقُ بعينين دامعتين
وقد افترس الرُّخ قلوبهم
يُتمتمون بهمسٍ شيطاني
أمرُّ أمامهم مُلتصقة الساقين
ألتقطُ الإِرَب المنثورة
من أحلامي المستنزفة
أنظرُ إليهم
بالكاد أتعرف على بقايا
ملامحهم التي التهمها
السواد
وأرتشفُ أقداح الدم القاني
هل هو دمنا؟
هل نحنُ من كنّا؟
أم من صِرنا؟
من نكون حقا؟
يحتدمُ القلب والعقل
ليعلنَ الحداد
على قلب تآكل
تآكل بالكامل يا سادة

اترك رد