منبر العراق الحر :
وطـنـي و يُـرجِـعُـهـا الـصـدَى
مَــذبـــوحــةً بـــيَـــدِ الـــرَّدَى
وطـنـي و تَـرتـعــشُ القصيدةُ
حـيـن أُســكِــنُــهـــا الــيَـــدا
وطـنـي وتَــــذرونـي ريــــاحُ
الـفـَــقْــــدِ عَــصــفــاً أســـودا
وطـنـي ويَــنــتَـحــرُ الـزمــانُ
بـــمَـــهـــدهِ حــيــثُ ابــــتَــدا
شَـــاخَـــتْ عـلـى شُــرُفَــاتـِـهِ
عــــذراءُ يَـصـلُــبُــهــا الـمَــدى
عـطـشَـى مـن الحَــمَـــأِ ارتــوَتْ
وتَــوَسَّــــدَتْ زِنْــــــدَ الـعِـــدا
بــدمــي تُـسَـنـبِــلُ مــا ذَرَتْ
جُـــرحـــاً بَـــرَتْـــهُ مُــنَـضّــدا
و تَـمُــجُّ مــن زفَــــرَاتـــهــــا
طـيـفــاً لأحـجــيَــةِ الـنــدى
فـي سَــبــعـــةٍ أبـــوابــُـهـــا
حَـــرّى ، تــــذوبُ تَـــوَقُّـــدا
كـانـت و إذ كـانـت مُـعـلّـقَـةً
بـهــا الـنـــجــــمُ اهـــتَــــدَى
يَـطـوي الـفَـراقِـدَ وجـهُـهـا
و لـهـا الـمـدائـنُ تُــفــتَــدَى
مـالـي أرى الـتـاريـــخَ صَـلّـى
فـي ذراعَـــيــهـــا سُـــــــدَى !؟
لـم يَـبـقَ مـن أسـمـائِـهـا
فـي الأُفْـقِ مـا يُـغـري الـغَـدا
لـم أَلـقَ مـن أخـبـارِهِ
فـي الـدهــــرِ إلا هُـــدهــدا
مـن نـفـسِـهـا فـي نـفـسِـهـا
أرَبٌ سَــقَــتــهُ تَــجَــلُّــدا
فمتى عـلـى يَـدِهـا تـمـوتُ
( أزالُـهــا ) كـي تُـــولَـــدا !؟
.
.
.
وطـــــنـــــي أراهُ ولا أراهُ
تُـــــرَاهُ طـــرفــي أرمَـــــدا !
وطـنـي وتَـجـلـدُنـي الـمـنـافـيَ
فــي ثَـــــــــــرَاهُ مُــــقـــيّـــــدا
لَـمـلَـمـتُ نـفـسـي فـي يَـدَيـهِ
و مــا خُـلِــقــتُ لأَجــحَــــدا
مـن حَـولِـهِ إن الأفــاعــيَ
لا تَــكُـــفُّ تَــــمَــــــــرُّدا
تَـلـتَـفُّ حَـولَ الشعبِ
تُـفـرِغُ سُـمَّـهـا كـي تُـحـمَـدا
وطـنـي و في عـيـنَـيـهِ أحلامي
غَــفَــتْ كـي يَـشـهَــدا
مـازال فـي أبـــنـــائِـــهِ
يَـشـقَـى ، يَـشـي مـا عَـنـقَـدا
و الـضـبـعُ يَـعـوي حِـيـنَ يَـعـوي
فـيـهِ ، كـيـف اسـتَـأسَـدا !؟
و يَـخُـورُ فـيـهِ (السامريُّ)
بـعـجـلِــهِ كــي يُــعــبَــدا
مـا عـادَ يـلـمـعُ في النجومِ
(سُـهـيـلُـهُ) أو يُــقــتَــدَى
آآآهٍ عــلــى أمـــجـــــادِهِ
و الـصــرحُ كـان مُـــمَـــردا
فـإلـى متى سـيـفُ (ابـنِ ذي
يـزنٍ) سيَـبـقَـى مُـغـمَــدا !؟
………………
عبد الحميد الرجوي
منبر العراق الحر منبر العراق الحر