#من_قصيدة_امرأة_بكفٍّ_مكسورة .. #تسنيم_حومد_سلطان

منبر العراق الحر :

يا سيّد الظلِّ ..
ظِلّي باتَ يُرعِبُني
مُذ غابَ نُورُكَ، والأشياءُ تَستَترُ
يا سدرةَ الرّوحِ :
هذا الطّينُ غرَّبني
وعادَ يأكلُ من تُفّاحيَ الضَّجرُ ..
أشمِّ خطوَكَ في اللا وقتِ
يحضُنني عطرٌ
وتنبتُ في أثوابيَ الصُّوَرُ ..
أمدُّ كفّي ..
فراغُ الكفِّ يَخدِشُني
كأنني في مهبِّ الرِّيحِ أَنتَثرُ
جدائلي سبَّحتْ لليُتمِ وارتَجفتْ
ومِشطُ شَعري على المرآةِ ينتظرُ
أحتاجُ صوتكَ عُكّازاً ألوذُ بهِ
فقد تهاوى على أقداميَ الكِبَرُ
أصيحُ: يا أبتي ..
والرَّجعُ يجلدُني
صوتٌ خرافيّ لا يُبقي ولا يذرُ
جرَّدتني من رداءِ الأمن يا أبتي
فها أنا امرأةٌ، يغتالُها القدرُ
كأنَّني جُملةٌ في اللوحِ ” ناقصةٌ ”
تأوَّلَ النَّاسُ معناها وما شعروا ..
أنا الزُّجاجةُ ..
كانَ الماءُ يَحرسُني
واليومَ فوقَ فُتاتِ الرُّوحِ أَنكسِرُ
من يُمسكُ الآنَ كفّي كي أسيرَ بها ..؟
فالدَّربُ غابةُ ذئبٍ، والمدى خَطَرُ
يا ساكنَ القبرِ :
هل في القبرِ نافذةٌ ..؟
أُطلُّ منها على ماضيكَ أو أذرُ ..
عُد لي ..
فبنتُكَ في الأنقاضِ عالقةٌ
يقتاتُ من نبضِها الشَّيطَانُ والبَشَرُ
ما عُدتُ أقوى على الدُّنيا ومِخلَبِها
أنا الطَّريدةُ .. والأيامُ تأتمرُ

اترك رد