لحظةَ انتهاءِ العاصفة…فوز حمزة

منبر العراق الحر :

لِعالَمٍ آخر حملتني ملكةُ الجبال…
عالَمٌ يَنهمرُ المطرُ فيهِ برغبتي،
كي يتغيّر لونُ الأرض،
فتُصبِحَ بلونِ ظلالِ التين.
ثَمَّةَ شَحرورٌ يُغنّي بحزنٍ،
وشابٌّ يعزفُ بحماسٍ ومرارةٍ
لحنَ أغنيةٍ قديمة.
ما دام يَسري في عروقِنا دمٌ واحد،
وما دامت البئرُ ما تزالُ تعكسُ صورةَ البدر،
سيأتي بعد كلِّ ليلٍ نهار،
وشيئًا فشيئًا…
سيأتي بعد كلِّ ربيعٍ شتاء.
بعضُ الموتِ يُثيرُ الأسى،
وبعضُهُ يُثيرُ الضحك.
وأنا أُصغي للصوتِ القادمِ من الأعماق،
تركتُ حقيبةَ الخطايا خارجَ السور،
بدفءِ الغروبِ المُعانِقِ للغسق،
وبذراعين مفتوحتين، وبضحكةٍ فيّاضة،
رأيتُ كيفَ يَحيا الآخَرون…
كيفَ على حوافِّ الموجِ يترنّحُ
ظلُّ زهرةِ اللوتس،
بينما على الشواطئ،
لحظةَ انتهاءِ العاصفة…
ومن غيرِ رغبةٍ مني،
يُبَلِّلُهُ مطرٌ مُنهمِر.

اترك رد