منبر العراق الحر :
لا أحد غيرك منحني ملحمة الهروب
عبر فصول الشتاء القارسة
مشهد الوقت،
ظل يبحث عنك،
انت كل جيوش العدو المحاربة،
في رحلتي الشرسة،
كيف حال مصائر السنين الناجية من برد رحيلك؟!
سأخبرك من بعد رحيلك ما حصل
سعيت في تعليم الأحلام
كيفية فتح الأبواب، ارتداء الملابس، وسقي النباتات بمفردها
جعلت الوقت يبلغ
مرحلة تنظيف أسنانه
بعد كل خبر سياسي،
حتى أني لم افرض عليه
تعلم القيادة بسرعة جنونية
تحاشيا مشاهدة انهيار
كل بيت شعري
ذات ليلة،
في مجلس أصحاب مقدمة الشرف والنزاهة
بيع الوقت،
بعد حشو قلبه بقطع،
من الجليد،
كقطعة اثرية نادرة
قدمت هدية مع قصيدة؛ “قل لها… أحبك”
في ركن مقهى خافت الأضواء
حدثت الكارثـة
لم يسبق لها مثيل
اختفت ثعابين رأسي
صدقت، من حولي،
كل بهجة الالوان المتحركة
توقفت نيتي،
في تجفيف
سيل انهمارك،
في داخلي
حين بداية صفعة
تفشي فيروس البرد وانتشاره في الهواء.
رسمت بوضوح خناجر مسمومة
تقتل ببرودة قاسية
بعد مشقة تمكنت،
القلة الباقية
من سنين عمري الناجية
من العثور،
على طريق الاختباء
في مستعمرة تحت الأرض
في طريق النجاة
عبرت سلسلة جبال “مانتيكيرا”
يعني اسمها “الجبال الباكية”
عبرت ليلاتي
بمفردها جبالا،
من البكاء
كمقاتلة تحملت
جراح تصديقها قصيدة “قل لها..أحبك”
فاطمة الداودي- تونس
من ديواني الرابع
منبر العراق الحر منبر العراق الحر