منبر العراق الحر :
يسبقُني إليكَ النّهارُ في حلُمي الذي
كانت به الكلماتُ من رَيحانٍ وماء
فأُضيفُ وجهَكَ للبقاء
أَنا المُهدّدةُ بالفناء
كيفَ يصحُو البحرُ، ويستحمُّ بما…
تبقَّى من الدّماء؟!
بلغ الخيالُ خياله من الأوجاع
صارتِ الرّوحُ مبانٍ للمعاني الشّاردة
تجاوزَ اليمامُ الحدود
والرّحيلُ رياحٌ دانية
أنا لا أملَ لي بلقاء وجهك القمري
لا أملَ بقطاف تفاحة من أشجار القبل
المنتشرة في ربوع الوجنتين
لم تعد السماء تستقبل حفلات مديح وجهك
ولم تعد الاستعارة تعيرني اهتمام
وجهك أعلى من أي بيان
جراحك أوسع من أي اتساع
ياأبراج العواصف التي ملت استقبال
طيور الشعر
ياحبيبَ السرّ البائن
أخذُ منك كي أعطيك
أخذت الندى من يديك
أخذت ايقاع النشيد من عينيك
أخذت اخضرار الأبجديات
أخذت أحلام الفصول
أخذت الخبز، وأخذت الدفء العلَني
شربتُ كؤوس الأحلام باللقاء
أسوارك السرية كانت أقوى من أسواري
وحدُك ياقمح أقلامي ملكت غموض الأحجيات
بقيتَ كتابا أُركنُهُ قرب صمت السموات
تتنفس من مقام الياسمين أسفارَه النّازفة
أيها النجمُ المستهام بالشجن والبخور
خوخُ عشقنا يعبقُ
وأنت زهرةُ ليلاس مرمية في قاع
خابية الوصال في نهر الأحزان.
…………
منبر العراق الحر منبر العراق الحر