باِسمِ العشقِ …………….ميساء علي دكدوك

منبر العراق الحر :
باسمِ الحبِّ أموتُ وأحيَا
أسيرُ باِتّجاهِ ذاكرةِ العشقِ عندَ صحوةِ الضّمير
باسمِ الحبّ الأكبرِ
أكبّرُ ، أسجدُ وأسبّحُ
افتحِ الشّرفاتِ
اِقرأْ ذاكرةَ الزّمنِ المرّ
واروِ عنّي الاِحتراقَ المحمومَ الجميلَ
اروِ عنّي …
في قلبِي طفلٌ يغفُو أكثرَ من ملاكٍ وأطولَ
من تراتيلِ عاشقةٍ
اروِ عنّي
في مدارِ روحيَ نشيدٌ أكثرَ من اعترافٍ
وأطولُ من مئذنةٍ
اروِ عنّي
أَنّي باسمِ العشقِ أسجدُ وأكبّرُ
طفلةٌ حافيةٌ تائهةٌ
تسألُ عن اِتّجاهِ الصّباح
أيقظَها وجعُ عَطشٍ قادمٍ من جزيرةِ
الذَّاكرة
أيقظَتْها أوراقٌ متساقطةٌ من خريفٍ
طفوليٍّ هَربَت منهُ العصافيرُ وانتعشَ
فيه الضَّجيجُ
اروِ عنّي
تَعِبَ الصَّدى من رَجعِه المُتجمِّد
اروِ عنّي
ترَمّدَ المدارُ وأَنّي باِسمِ الشّعرِ …
أقطفُ الشّموسَ المعتّقةَ من فضاءِ عينَيكَ
كي ترسوَ على آفاقِ الرُّؤى
اروِ عنّي
نَزْفُ الخوافقِ أيقظَه موسمُ تلاقُحِ الكلماتِ
وموسمُ الموتِ
اروِ عنّي
أنّي باسمِ العشقِ شَربتُ كأسَ الشَّقاء
وغبتُ
سَكبْتُ في سِفرِ الحياةِ حروفي
أبحثُ عن سفينةٍ كي أعودَ إليَّ قبلَ الإرتِقاء
اروِ عنًي
أصابَني الهلاكُ
أَرهقَني الرّحيلُ من الرّحيلِ
أرهقني التَّحليقُ والهبوطُ
أرهقني العشقُ
أبحثُ عن فرَحِ الأبجديَّاتِ
مازالَت حروفُها نازفةً
مازالَ متَّسعٌ للتّسبيحِ
مازال متسع للبوحِ الصّادحِ في دمِ الكلماتِ
مازالَت في البدايةِ والنّهايةِ بسملةٌ وآيةٌ
أتلوهَا على ضفافِ الوعدِ اللَّازَورديّ.
………………ميساء علي دكدوك

اترك رد