منبر العراق الحر :
العُمْرُ أطبق جناحيه , لا مسافة للريح تشمّ خافقيه , والأملُ-ذالكِ مهابة البحرِ وعنفوانُ
الخيولِ الاصيلةِ- ضاق : ثقبَ ابرةٍ هتكَها الصدأ البليد ُ ,وقفَ بين تاء التلاشي ويائه
الخاتمة !
انا لو أغتسلتُ ببراءتي من عشقكِ سبعين مرةً , لاشتقتُ إليكِ ,ولمّا ينشفْ بللُ اغتسالي !
ثُمّ
لَتبّتُ من ضلالة النسيان ,وحزمتُ قافلة اشواقي ,وزادي :خدّاك ترنيمتا تفّاحتين ,تحملاني
على مواكب شبعٍ شهيّ , أحزمُني شطرَ جهاتكِ الاربعينَ ونيف , تعالَي : واصقلي
مرآةَ عينيك بشكواي , ستعكس — لا شكّ – ارتشافي ملامِحَكِ كفكرة فيلسوف ’ وأكون من
المبَشّرين إذاً بحلاوة الموت , الحيّ
تعالَي , تأمرينَ شفتيكِ أن: كونا درسا قاسيا للجوري البرّي , أنا ذالكِ هو
تلميذُهُما , انتباهي عَسلٌ بينهما , وفهمي نبيذٌ مجنون , نبيها سأجلسُ القرفصاءَ ,
واغتنمُ بلاهة الاجراس , أُسْكتُها عن بكرة يومها !
لو أتيتِ , وعبرتِ غباء الحارس البدين , سأضفرُ الماءَ ضفائر شِعْرٍ ٍ على متنيكِ
تُسقينَها المتسوّلاتِ خصلاتِهنَّ على قارعة نون النسوة , تعالَي : ساحلب لكِ وبكِ:
ضرعَ الضوء نُسبّله بياضاً خالصاً على روح عشق مات , ولن يموتَ .
منبر العراق الحر منبر العراق الحر