العُمْرُ أطبق جناحيه…..حكيم جليل الصباغ

منبر العراق الحر :

العُمْرُ أطبق جناحيه , لا مسافة للريح تشمّ خافقيه , والأملُ-ذالكِ مهابة البحرِ وعنفوانُ

الخيولِ الاصيلةِ- ضاق : ثقبَ ابرةٍ هتكَها الصدأ البليد ُ ,وقفَ بين تاء التلاشي ويائه

الخاتمة !
انا لو أغتسلتُ ببراءتي من عشقكِ سبعين مرةً , لاشتقتُ إليكِ ,ولمّا ينشفْ بللُ اغتسالي !

ثُمّ
لَتبّتُ من ضلالة النسيان ,وحزمتُ قافلة اشواقي ,وزادي :خدّاك ترنيمتا تفّاحتين ,تحملاني

على مواكب شبعٍ شهيّ , أحزمُني شطرَ جهاتكِ الاربعينَ ونيف , تعالَي : واصقلي

مرآةَ عينيك بشكواي , ستعكس — لا شكّ – ارتشافي ملامِحَكِ كفكرة فيلسوف ’ وأكون من

المبَشّرين إذاً بحلاوة الموت , الحيّ
تعالَي , تأمرينَ شفتيكِ أن: كونا درسا قاسيا للجوري البرّي , أنا ذالكِ هو
تلميذُهُما , انتباهي عَسلٌ بينهما , وفهمي نبيذٌ مجنون , نبيها سأجلسُ القرفصاءَ ,

واغتنمُ بلاهة الاجراس , أُسْكتُها عن بكرة يومها !
لو أتيتِ , وعبرتِ غباء الحارس البدين , سأضفرُ الماءَ ضفائر شِعْرٍ ٍ على متنيكِ

تُسقينَها المتسوّلاتِ خصلاتِهنَّ على قارعة نون النسوة , تعالَي : ساحلب لكِ وبكِ:

ضرعَ الضوء نُسبّله بياضاً خالصاً على روح عشق مات , ولن يموتَ .

اترك رد