رهينة ُ الشك ّ ….سعد علي مهدي

منبر العراق الحر :
وصلت لمفترق الطريق ولم يعد
في وسعها أن تستمرَ طويلا
وتعثرّت بالمشي حينَ أصابها
كسَلٌ تفاقمَ كي يصيرَ خمولا
تلك العلاقة ُ أصبحت كمتاهة ٍ
فقدت لمعرفة المسار دليلا
وكأنها بين العواصف ريشة ٌ
عشقت بأجنحة الرياح ذهولا
هذا غرامٌ .. أم مجرّدُ نزوة ٍ
وجدت لديكِ على الفراغ قبولا
* * *
أرهينة َ الشكّ الذي لم يستطع
أن يستريحَ من الظنون قليلا
وصنيعة َ القلق الذي غمرَ الأسى
صخبا ً وأمعنَ في البكاءِ عويلا
عامٌ ونصفُ العام من عُمُر ِالهوى
وأراكِ فيه تراجعينَ فصولا
وتصوّرينَ من الضباب مناظرا ً
وتقاومين لدى السحاب هطولا
وكأنّ تاريخَ العناد معلّق ٌ
في حاجبيكِ ولا يريدُ نزولا
* * *
يا رحلة َ اللوم ِالتي قد أدمنتْ
ألما ً تراهُ مع الدموع جميلا
وأسيرة الماضي البعيد لشاعر ٍ
جرح المدى عند الوثوب صهيلا
تعبَت من التبرير كلّ ذرائعي
وسئمتُ منكِ ملامة ً وفضولا
ورأيتُ أنّ الصمتَ خيرُ وسيلة ٍ
ليكون عن وجع الكلام بديلا
حتى أضعتُ الودّ عند حديثنا
وعليكِ أن تجدي إليه سبيلا

اترك رد