منبر العراق الحر :
عندما أموت
رجاء !!
ادفنوا معي قصائدي !
لا أريدها أن تتيتَّمَ من بعدي
قد كنت أُرَبِّتُ عليها
كل ليلة قبل النوم
أتركها تحتلّ مضاجعي
وتعبث بوسائدي
كانت تتدلل..
كانت تتعلّل..
كانت تتسلَّل..
كانت تحتل كل زوايا البيت
و عندما تهب الريح
ترتبك فأقفل نوافذي
أنا وهي والحِبْر
ناجون من براثن الحياة
خارجون عن القانون
صابؤون
هاربون
عاشقون …
رجاء !!
ادفنوا معي قصائدي !
أعلم أن لا جيوب للكفن
فماذا لو أكرمتموني
فجعلتموني
استثناء للقواعد ؟
لا أريدها أن تبقى
رهينة من بعدي
للدواوين
سجينة الّرفوف
ترقص عليها العناكب
ملهاة للدُّفًوف
تزيّن حديث الموائد
تبكي حروفها على الأرصفة
لا أريدها
أن تُمَزَّق
و ويُلقى بها
ساعة غضب
ساعة خيبةٍ
لنيران المواقد
ربيعة