لفتَاتٍ وفُتَاتٍ والثعلب بذيله سبع لفات ! أحمد الحاج جود الخير

منبر العراق الحر :

(1)

آلو داد ..الاحتفال بنصر مؤزر هنا لا يعني غض الطرف عن هزيمة نكراء هناك !

بما أن المرحلة بحاجة الى قليل من التعقل والحكمة والرأي السديد بعيدا عن المجاملات وبما أن الاحتفال بانتصار الثورة المؤزر على الطغيان لا يعني وبأي حال من الأحوال غض الطرف عن التراجع المخيف والمقلق على الحدود أمام الكيان الصهيوني ،أقول إذا كانت الحكومة الإنتقالية السورية المؤقتة غير قادرة لانشغالها بترتيب أوضاعها المعقدة ،وحل مشاكل البلد المستعصية ،وحلحلة أزماته المتراكمة التي لا تحصى والتي تمثل إرث النظام المقبور الذي حكم البلاد والعباد ولأكثر من خمسين عاما بالحديد والنار،أو لأنها محرجة والى حين الفراغ من تنظيم شؤونها الداخلية المتشابكة في الوقت الحاضر من التحرك العاجل والفوري على المستويين العربي والدولي لإيقاف وصد،أو استنكار وشجب عدوان الكيان وقد تجاوز400 غارة خلال أيام معدودة لم تبق عامراً في سوريا كلها إلا ودمرته وقلبت عاليه سافله بزعم الحيلولة من دون وقوعه بيد النظام الجديد وبما يهدد أمن الكيان واستقراره بزعمهم إضافة الى ضم الجولان بالكامل واجتياز المنطقة العازلة والتغلغل مسافة 250 كلم داخل الاراضي السورية واحتلال جبل الشيخ الستراتيجي المطل على العاصمة دمشق وبما عبَّد الطريق لمراقبتها ورصد جميع التحركات في طولها وعرضها فضلا على الحدود اللبنانية – السورية ، أولا بأول وعلى مدار الساعة علاوة على احتلال القنيطرة وتدمير 500 طائرة حربية + 2720 دبابة + 45 قطعة بحرية + كل الرادارات والصواريخ والمضادات الأرضية ومخازن الذخيرة والعتاد + جميع المختبرات والمصانع ومراكز البحوث والدراسات العسكرية السوري، بل ورفع علم الكيان اللقيط على بعد 60 كلم فقط لا غير من العاصمة دمشق،وبما لم يحدث له مثيل من قبل منذ عام 194، وإذا كان الشعب السوري منشغل حاليا- وهذا من حقه – للإحتفال بزوال الصنم المستبد ونظامه القمعي النصيري ، فلا أقل من أن يطلق المسؤولون والسياسيون والإعلاميون والمثقفون والدعاة والخطباء والواعظون والناشطون العرب ألسنتهم وأقلامهم بالنيابة للحديث وبصراحة منقطعة النظير ومن دون تورية ولا تقية ولا محاباة ولا تملق لردع العدوان والحديث المتواصل حول هذه الاعتداءات النكراء السافرة وفضحها والتحذير من نتائجها وتداعياتها الخطيرة حاضرا ومستقبلا،مع مطالبة الأمم المتحدة ،ومجلس الأمن ،والجامعة العربية ،ومنظمة التعاون الاسلامي ، ومنظمة “الكرسي الهزاز وعدم الارتكاز”الشهيرة بعدم الانحياز، كذلك الإتحاد الأوروبي،والجنائية الدولية، ومحكمة العدل زيادة على كل من تركيا وأمريكا لمنع هذا العدوان،وكبح جماحه،وادانته ومطالبة النتن جدا ياهو وحكومته اليمينية المتطرف بالانسحاب الفوري من دون قيد أو شرط ،وأن لا يصمتوا صمت القبور كما صمتوا طويلا على مجازر الكيان في كل زمان ومكان تارة بزعم الإحتفال بعيد وطني هنا،وأخرى بزعم الإنتشاء بمناسبة رسمية أو شبه رسمية هناك الى الحد الذي ظهر فيه علينا الإعلام المصري بأبواقه المعروفة”أديب،بكري،الديهي ، موسى ، الحديدي” وهم يتفاخرون بأن تطبيع مصر مع الكيان اللقيط في اتفاقية كامب ديفيد ، عام 1978كان نصرا مؤزرا استعادت مصر بموجبه صحراء سيناء ، بل ونسي احمد موسى ، نفسه وهو يلهث من خلال برنامجه ” على مسؤوليتي ” المذاع من قناة البلد، وهو يطالب الثوار السوريين وبعد أيام قلائل على ازاحة وتحييد الطاغية السوري ، بتحرير هضبة الجولان ، وهو الذي لم يطلب يوما من المخلوع الاسد تحريرها قط ، لم يطلب من حكومته نقض اتفاقية كامب ديفيد بعد عام ونصف العام على العدوان على قطاع غزة ولا غلق السفارة الغبراء التي في العمارة ، ولا فتح معبر رفح عنوة لادخال مئات الشاحنات المكدسة على الحدود ومساعدة أهلنا في قطاع غزة المحاصر حصارا شاملا منذ السابع من أكتوبر / 2023، الذي أعقب الحصار شيبه الشامل جوا وبرا وبحرا المفروض على القطاع منذ عام 2006 ، ولا فتح معبر كرم أبو سالم ، ولا استعادة محور فلادلفيا الذي سيطرت عليه القوات الصهيونية ، كل ذلك بالتزامن مع تصريح خطير للغاية أدلى به النتن قبل أيام قائلا ما نصه ” هضبة الجولان ستبقى جزءا من –إسرائيل- ولن ننسحب من محور فيلادلفيا”فأين النِيِّام والهُيِّام والهَوَامُ والمطبلاتية من كل هذا الغثاء ؟!

وألفت عناية الجميع الى أن الكيان اللقيط يختبر بعدوانه السافر المتواصل الى حد تحليق مقاتلاته فوق المدن السورية كلها ليلا ونهارا ،رد فعل الحكومات والشعوب العربية والاسلامية إزاء العدوان، كما أنه يختبر رد فعل الحكومة المؤقتة على فظاعات هذا العدوان من جهة ،مع محاولة إحراجها أمام جماهيرها في العمقين الداخلي والخارجي من جهة أخرى ، وإن كانت الحكومة المؤقتة قد رفعت شكويين الى مجلس الأمن والأمم المتحدة بواسطة المندوب الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، ضد العدوان والتوغل في الأراضي السورية، لكونه انتهاكًا للسيادة السورية واتفاقية فصل القوات لعام 1974 داعية الى ادانة العدوان والالتزام باتفاق فض الاشتباك وضمان استمرار ولاية قوة “الأندوف” الدولية.

وأحذر من أنه وكلما طال أمد التراخي والسكوت وساد الصمت وغض الطرف على العدوان عربيا بهذه الذريعة أو بتلك،كلما فقدت الحكومات العربية بريقها وشيئا كبيرا جدا من سمعتها، وبما لا يخلو من تسرب بعض الشك والريبة المصحوب بإثارة العديد من التساؤلات عن الأسباب الكامنة وراء كل هذا السكوت والصمت المطبق وغير المبرر بمرور الوقت وكأن شيئا ما كان ولم يكن،وبما أجزم وفي حال استمراره على هذا المنوال المقلق بأنه سيشكك ويقدح ليس بالحكومات العربية فحسب وإنما بالثورة السورية وأهدافها غير المعلنة كذلك ، وبما سيصب في صالح الدولة السورية العميقة والدول المتحالفة معها والتي تتربص الدوائر حاليا للانقضاض على كرسي الحكم والنفوذ وبسط السيطرة مجددا ولات حين مندم !

والأخطر هو أن الكيان يتعمد استهداف المنشآت والمصانع ومراكز البحوث محلقا فوق الأراضي السورية بكثافة في ذات الوقت الذي يحتفل فيه السوريون باسقاط النظام في الميادين والساحات العامة ، وكل ذلك بالصوت والصورة حيث ” طائرات الكيان تقصف القواعد والمنشآت بينما الشعب غير آبه وهو يحتفل ويطلق الألعاب النارية “وبما شاهدناه جميعا ، وما هدف الكيان من هذه الازدواجية المنقولة عبر المحطات الفضائية في بث مباشر سوى رسالة صارخة ومشوهة خلاصتها” إن الشعوب العربية تريد الخلاص من الطغيان والاستبداد ، ولا يهمها بعد ذلك الاحتلال ولا الاستعباد ولاحتى التطبيع مع الكيان !” والحقيقة هذا هو عين ما شعرت به شخصيا وأنا أتابع الاحتفالات ،بينما أصوات وهدير الطائرات الحربية ولهيب نيران الانفجارات المروعة تهدم البنيان وتعمي الابصار وتصم الآذان وبما جعلني أغلق جهاز التلفاز فورا ذاك أن قلبي الضعيف لا يحتمل مثل هذه الازدواجيات المفزعة وكلها من تركة وركام الاستبداد والاستعمار والطغيان !

ولابد من أن تتحرك جموع المعنيين والوطنيين والمثقفين فعليا على أرض الواقع ، وأي مخلوق يعلق بـ”قد أسمعت لو ناديت حيا” أو ” لا تفسدوا على السوريين فرحتهم “فعليكم بالرد فوريا لأن هذه العبارات تحديدا هي سبب هزائمنا وانكساراتنا ونكوصنا وتخاذلنا على الدوام ، إذ من قال بأنك لن تسمع لو ناديت حيا ؟ لو كان الأمر كذلك فعلام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و خطب الجمعة ودروس التربية ومحاضرات التوعية والإرشاد والكتابة والتأليف والتصنيف، وليجلس كل واحد منا في بيت أبيه ليتفرغ لشأنه لطالما أن الناس لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم …ثم من قال بأن الرد على العدوان الغاشم الصائل وفضحه هو إفساد لفرحة الشعب السوري بازاحة النظام المقبور الزائل ؟! ولماذا لايقال بأن”السكوت المقلق وغير المبرر على العدوان السافر والاكتفاء بالاحتفال هو تهديد وثلمة وإفساد للثورة وتشكيك برسالتها وأهدافها ورؤيتها برمتها ، وفضح للانظمة العربية من المحيط الى الخليج ؟!” .

 

(2)

آلو داد ..متلازمتان أشاعها الطغاة وروج لهما المطبلجية وصدقهم المسحوقون !

رابط عجيب ذلك الذي شاع واستشرى بيننا والذي يربط بين الشعارات الوطنية من جهة ،وبين السجون والمعتقلات السرية والعلنية من جهة أخرى ، حتى باتت الهتافات الوطنية،والأدبيات الثورية، والمسيرات النضالية،والتنظيرات المبدئية،والمؤتمرات الجماهيرية، والوقفات الشعبية ، ومن دون مخبر سري ، ولا اعتقالات كيفية،ولا مقابر جماعية ، ولا معتقلات وسجون سرية وأخرى علنية بمثابة = مرقة بلا معجون !

هكذا أشاعوها وأصَّلوها بين الناس حتى صارت عرفا فاسدا،واستحالت قانونا ممجوجا يتحتم على الجميع الالتزام ببنوده،والقبول بفقراته ،والإقتناع بمضامينه ، والترويج لعناوينه، أما ثانيهما فهو ذلك الرابط المريب بين السحق والمحق والإقصاء والتهميش وتكميم الأفواه والانتهاكات الانسانية الجسيمة ،وبين الملاهي وصالات القمار والسيارات الفارهة والقصور العامرة والنوادي الليلية والحانات حتى صار شائعا بين الناس بأن احترام النظام ،والإلتزام بالقانون،وحب الوطن يجب أن يكون مقرونا بأرصدة مسؤولين مكدسة في المصارف والبنوك الداخلية والخارجية ، بقصور لأزلام النظام عامرة ،بمواكب سيارات لأبناء المسؤولين فارهة،بجحافل من الحمايات المدججة وطوابير من الخدم والحشم لا نهاية لها وكلها واجبة الطاعة والإحترام وإلا عد منتقدوها من أعداء الوطن والشعب والنظام ، وربما من ذيول السفارات، وأذناب القنصليات ، وأبناء الرفيقات، يقابلهم صبر وبؤس وجوع وبطالة ويأس وشد أحجار على البطون ومقابر جماعية مع زج الاف مؤلفة من الأبرياء في سجون لا حصر لها ولا عد “قصور وسجون النظام السوري المقبور أنموذجا”وقس عليها ما شئت، ولا شك بأن من أحط الطغاة قدرا ومنزلة ،ومن أسوأهم سمعة هو ذلك المستبد الذي يجعل من السراديب والطوابق الأرضية لقصوره الكبيرة ..سجونا!

والأهم في حقبة ما بعد بشار الأسد ، هو الحفاظ على ثروات البلاد ومؤسسات الدولة،تعزيز اللحمة الوطنية والأخوة السورية،عدم الانزلاق الى حروب داخلية بين الطوائف والمكونات المختلفة،عدم الانصياع الى الاملاءات الخارجية، عدم الانخراط في البرامج و المخططات التقسيمية الدولية والإقليمية المشبوهة،ولابد من الحذر الشائعات والفتن ما ظهر منها وما بطن، لأجل الأطفال الرضع،والشباب الخشع،والشيوخ الركع،والبهائم الرتع .

وليس المطلوب من المثقف العربي اليوم أن يشاهد نشرات الأخبار عبر القنوات التي يوالي توجهاتها،ويصدق طروحاتها ومن ثم يظهر على الفيس ليكتب ما يزعم بأنه تحليل جيو سياسي معمق عن الشأن السوري، لأن ما يكتبه لا يعدو أن يكون مجرد رجع صدى للقيء والهراء والصديد الذي سبق وأن سمعه أو بالأحرى لقنه عبر شاشة قناته المفضلة !

شخصيا لا أثق بكثير من القنوات العربية والإقليمية وكثير منها تمثل أجندات وتروج للبروباغندات غايتها صناعة وتشكيل الوعي الجمعي باتجاهات متقاطعة ومتضادة ومختلفة لغايات وأهداف وضمن مهمة إعلامية محددة لكل منها سلفا ،حتى بعض القنوات التي تتوهم أحيانا بوقوفها ودفاعها عن القضايا الوطنية والإنسانية والمصيرية الكبرى،لأنك لو اطلعت على كواليسها وعلى ملابسات انطلاقها وأهداف تأسيسها وعلى أسماء وتوجهات وخلفيات مموليها لملئت من مخططاتها ومن خططها ومن شخوصها ومن غسيل أموالها رعبا ،وحسب اللبيب إيماء الشفاه .

وأقول لبعض المراقبين والناشطين والصحفيين والمحللين السياسيين والقول موصول الى المفسبكين والتويتريين والتيكتوكيين – النص ردن -ولاسيما في كل من مصر والعراق والاردن وتونس واليمن وسوريا والسودان وليبيا ولبنان ممن فشل معظمهم فشلا ذريعا وعلى مدار أربعة عقود في تحليل واقعهم وحاضر بلدانهم المهين والمزري،الرجاء الكف عن التحليل وابداء الرأي واقتراح الحلول وحشر الأنوف بالشؤون الداخلية لدول خارجية بعيدة أو قريبة ، فهذا حاشر أنفه في الشأن الأذربيجاني – الأرميني ،وذاك في الشأن التركي، وآخر في الجورجي ،ورابع في الكوري الجنوبي – الشمالي ،وخامس في الشأن الروسي -الأوكراني ، وسادس في الشأن التايواني – الصيني ، وسابع في الشأن الهندي – الباكستاني ، وثامن في الشأن الأفغاني ، وتاسع في الشأن البريطاني – الاوروبي ، وهلم جرا،فمن لم يتمكن من حلحلة معظم مشاكله، ولا حل أبرز معضلاته، ولا تفسير أخطر مآسيه، ولا تحليل أعقد شؤونه الداخلية من المحيط الى الخليج، وبما أسفر عن عشرات الملايين من المظلومين والنازحين والمهجرين والمشردين والفقراء والمحرومين والعاطلين في الداخل والخارج ، فلا أقل من أن يسكت ويدع بقية الشعوب والأمم في حال سبيلها، فمن صنعوا الاقمار الاصطناعية والمسيرات التي تتجسس عليكم صباح مساء وتراقبكم عن كثب ، ومن صنع السيارات والطائرات والقطارات والبواخر التي تقلكم، كذلك الأدوية والعقاقير والاجهزة التي تفحصكم وتعالجكم ، وأسس الشركات التي تبني وتعمر في بلدانكم ، كذلك الشركات التي تسرق وتنهب نفطكم وغازكم وكبريتكم وفوسفاتكم وتهرب آثاركم، أسوة بالهواتف التي تطلقون العنان لتغريداتكم ومقترحاتكم وتحليلاتكم ونصائحكم السطحية الفارغة لهم من خلالها قادرون على تجاوز مشاكلهم وليسوا بحاجة الى مقترحات ممن ليس بمقدورهم صناعة حتى ورق التواليت ولا حفاظات “البامبرز” بل وعدم القدرة على الاتفاق لصياغة أو كتابة بيان أو اصدار قرار واحد معتبر يضمن طرد مستعمري الشرق والغرب من بلدانهم المستعمرة ، تارة بصيغة الاستعانة بمستشارين أمنيين أجانب ، وأخرى بصيغة مذكرات دفاع استراتيجي مشترك ، وثالثة بصيغة اتفاقية صداقة دولية، وعلى هذه الرنة ،طحينك ناعم يانواعم !

وألفت عناية الجميع إلى أن عدم حشر الأنوف في الشؤون الدولية والاقليمية لا أعني به وبأي حال من الأحوال الانقطاع التام عن العالم ، ولا الإنكفاء على الذات، أو الإنسحاب الى الداخل ، ولا الإنعزال أو التقوقع ، ولكنني أريد القول بأن”نقل الوقائع والأخبار وحتى تغطيتها شيء،وتحليلها مع تقديم المقترحات العاجلة والحلول اللازمة الى الحكومات والشعوب الأخرى بشأنها لتجاوز محنها وحلحلة مشاكلها ،شيء آخر تماما لأن فاقد الشيء لا يعطيه اطلاقا فمن لم يقدم مقترحا معتبرا، ولا حلا مقنعا لتعزيز اللحمة الوطنية ،وتمتين الوشائج الاجتماعية، وإرساء دعائم التعايش السلمي بين الطوائف والمذاهب والمكونات والقوميات العراقية وعلى مدار عقود طويلة، عليه أن يصمت،وأعرف منهم من يطلق بثا على قناته في يوتيوب صباحا للدعوة الى التعايش السلمي والإخاء وضرورة المساواة بين المكونات ومن ثم وعلى حين غرة “يبعرها” ليلا ببث مباشر يناقض سابقه بـ 180 درجة وكله عبارة عن سب وشتم وقذف وهمز ولمز وطعن وتحريض ضد المكونات !

والأعجب هو أن متابعيه الذين شكروا سعيه، وأكبروا روحه الوطنية الوثابة ،وأشادو بدعواته التوفيقية الخلابة صباحا،هم أنفسهم الذين أيدوه وحييوه وباركوه على هرائه الطائفي الليلي ،ولا داعي لتسمية هؤلاء ممن سئمت النفوس من تناقضاتهم، وملت الأسماع من تضادهم وصخبهم، وكره المصلحون والصالحون وعافوا كالح مقاطعهم وشرور طلتهم !أودعناكم أغاتي

 

 

 

اترك رد