منبر العراق الحر :
يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، برّاً وبحراً وجوّاً، حاصداً المزيد من الضحايا في حين لا يزال الآلاف منهم تحت الأنقاض.
في آخر المستجدات، أفادت القناة 12 الإسرائيلية اليوم الأحد بأن الجيش يوسّع عمليته شمال قطاع غزة ويلقي منشورات تطالب سكان مناطق ببيت حانون بالإخلاء.
صباحاً، أعلن الدفاع المدني أن 6 أشخاص قتلوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة تؤوي نازحين.
بدورها، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن “5 مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في دير البلح وسط القطاع. وجرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، فيما تواصل طواقم الإنقاذ البحث عن مفقودين تحت الأنقاض”.
مستشفى كمال عدوان
أشارت مصادر طبية إلى أن “مستشفى الشهيد كمال عدوان يتعرّض لقصف إسرائيلي كثيف وعنيف جدّاً وغير مسبوق، من دون سابق إنذار”، لافتة إلى أن “الاحتلال يقصف المستشفى بالقنابل والقذائف المدفعية ويستهدف أقسام المستشفى برصاص قناصته، ما تسبّب بأضرار جسيمة”.
صرح مدير عام وزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش مساء يوم السبت، أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوما شاملا على مستشفى “كمال عدوان” شمالي القطاع.
وقال البرش: “قوات الاحتلال تطلب من الطواقم إخلاء مستشفى كمال عدوان فورا، مهددة حياة 80 مريضا”.
وأضاف: “الاحتلال قصف المستشفى أثناء زيارة وفد من منظمة الصحة العالمية، واعتقل مصابا من بين أيدي وفد منظمة الصحة العالمية”.
وشدد على أن “العالم أصبح يتعامل بلا مبالاة مع الفظائع التي يرتكبها الاحتلال بحق الطواقم الطبية والمرضى”.
وزارة الصحة في غزة: قصف مكثف وعنيف جدا على مستشفى كمال عدوان واستهداف أقسامه بالقنابل ونيران الدبابات
ولفت مدير مستشفى “كمال عدوان” حسام أبو صفية إلى أن الجيش الإسرائيلي يشن “قصفا مكثفا وعنيفا جدا على المستشفى، بطريقة غير مسبوقة وبدون أي سابق انذار على قسم الرعاية والحضانة”.
وأضاف: “يتم القصف بالقنابل والمتفجرات ونيران الدبابات، مستهدفا إيانا مباشرة بينما نحن متواجدون داخل أقسام المستشفى”.
وأكد أبو صفية: “نحمل العالم المسؤولية عما يحدث لنا، ونطالبهم بتحمّل مسؤولياتهم تجاه معاناتنا من غير المقبول أن يبقى العالم صامتا وغير قادر على حماية المنظومة الصحية. نحن نتعرض للهجوم أمام أعين الجميع، بينما يشاهد العالم بأسره، ومع ذلك لا يتدخل أحد في مواجهة هذه الهمجية”.
وبشكل يومي، تواصل إسرائيل استهداف مستشفى “كمال عدوان”، ما يسفر عن وقوع قتلى وجرحى بين المرضى وأفراد الطواقم الطبية، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة بالمستشفى، بحسب تصريحات سابقة لأبو صفية.
مفاوضات التهدئة
تتكثّف الجهود للتوصّل إلى صفقة بين حركة “حماس” وإسرائيل تُنهي القتال في قطاع غزة بعد مرور أكثر من عام على الحرب، وسط أجواء تفاؤلية بقرب موعد الاتّفاق.
في آخر المستجدّات، نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي بأنه قد يتم التوصّل لصفقة تبادل بنهاية جولة المحادثات، لكن الأمر سيستغرق أسبوعين أو أكثر.
ولفتت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الوفد الإسرائيلي المفاوض ما زال في قطر.
ونقلت عن مسؤولين مشاركين في المفاوضات قولهم إنّه لا تزال هناك فجوات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
تحرّكات نتنياهو
من جهّتها، كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أجرى الحسابات السياسية للحصول على الدعم لصفقة الأسرى داخل الحكومة.
وقالت إن “نتنياهو يفترض أن معارضة وزراء الصهيونية الدينية لن تؤدي لانسحابهم من الحكومة ويجد صعوبة في ضبط وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير”.
في الموازاة، اعتبر زعيم المعارضة يائير لابيد أن “نتنياهو يخشى سقوط حكومته إذا انتهت حرب غزة لأن اعتباراته سياسية”.
وقال: “لا يوجد ما نفعله في غزة أكثر ويجب وقف الحرب وإعادة المختطفين من غزة وليس إجراء لقاءات صحافية لتخريب إمكانية التوصل لصفقة”، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عنه.
“أيام حاسمة”
بدورها، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول كبير أنّه أخبر عائلات الأسرى أن الأيام المقبلة حاسمة بشأن مصير أبنائها.
وأشار لعائلات الأسرى إلى أن إسرائيل قد تذهب الآن نحو صفقة واحدة جزئية فقط، متابعاً: “نتوقّع وجود 50 أسيراً حيّاً لدى حماس”.
وفق تقديرات المسؤول الإسرائيلي، “إن احتمالات كبيرة ألا تبرم صفقة التبادل قبل نهاية عهد بايدن”، وقال: “الصفقة الشاملة هي الحل لكل القضايا”.
في السياق، أكّد وزير التعاون الإقليمي دودي أمسالم أن “الاستيطان في غزة لن يعود وهو غير وارد”.
وقال: “يجب منح الأولوية لإعادة الأسرى دفعة واحدة والذهاب لصفقة شاملة، ويجب إنهاء الحرب والانتقال بغزة لنموذج مشابه للضفة الغربية”.
واعتبر أنّه يجب الإصرار على إبقاء السيطرة على محور فيلادلفيا.
المصدر:وكالات