منبر العراق الحر :
أيّها الخائفونَ
اطمئنّوا
فأطرافُ أطفالِنا
لن تعودَ زهوراً
تراقبُكُمْ
حين توضعُ
في المزهريّةْ
وجدائلُ طِفلاتِنا
احترقتْ من بُصَيْلاتِها
فاطمئنّوا
فلن تجدوا
شَعرةً في الحساءِ
تذكّركم بالقضيّةْ
نحنُ
لسنا سوى طُحلبٍ
في مياه الحياةِ..
ولا نعِدُ الغدَ بالخِصبِ
لكنّنا نعِدُ الأرضَ
ألّا نلوّثَ
-من بعدُ-
دورتَها الدّمويّةْ
سوف نمضي
كما قد مضى قبلَنا
بشَرٌ
في العواصمِ
أو في القُرى
ما رأينا لهم أثرا
بشَرٌ مثلُنا
طحنَتْهم رَحى الحربِ
وانتثروا كالغبارِ
بكلّ الجِهاتِ القصيّةْ
ذاهبونَ
إلى عدَمٍ
أو خلودٍ
ولكنّنا لن نعودَ
من الأبديّةْ
أيّها الخائفونَ
اطمئنّوا
ولا تفزَعوا
لا خطيّةَ للشّهداءِ
ولا للبلادِ خطيّةْ
ـــ
عبدالله أبوشميس
الأردن