منبر العراق الحر :يشير الدكتور فياتشيسلاف نوفيكوف إلى أن أول نوبة للصداع النصفي تحدث عادة قبل سن العشرين. وقد تستمر لعدة أيام ولا تختفي من تلقاء نفسها.
يُوضح الخبير نوفيكوف الأسباب الرئيسية للصداع النصفي وطرق تخفيف أعراضه، حيث يشير إلى أن الأسباب الأكثر شيوعًا تشمل:
- التعرّض المباشر لأشعة الشمس
- التغيّرات المفاجئة في الطقس
- زيادة عدد ساعات النهار
- موسم إزهار النباتات (الأشجار والشجيرات)
- نقص الفيتامينات والعناصر المعدنية في الجسم
أما بالنسبة للعلاج، فينصح نوفيكوف بما يلي:
- يُعد الإيبوبروفين الخيار الأول لعلاج نوبات الصداع النصفي
- يمكن استخدام المسكِّنات التي تجمع بين الكافيين والباراسيتامول
- يُفضّل تجنّب استخدام الباراسيتامول بمفرده بسبب آثاره الجانبية الكثيرة
ويؤكد نوفيكوف على أهمية اتباع نمط حياة صحي للوقاية من نوبات الصداع النصفي، من خلال:
- الحصول على قسط كاف من النوم
- اتّباع نظام غذائي متوازن
- ممارسة النشاط البدني بانتظام
- وفي دراسة سابقة، تم توزيع استبيانات على 306 مصابين بالصداع النصفي و96 مصابا بالصداع العنقودي، حيث طُلب منهم تقييم تجربتهم مع النشاط الجنسي أثناء نوبات الصداع النصفي.
وأظهرت النتائج أن 60% من المشاركين الذين مارسوا النشاط الجنسي خلال نوبات الصداع النصفي لاحظوا تحسنا في الأعراض، وكان التحسن أكثر وضوحا بعد الوصول إلى النشوة الجنسية. كما أفاد 37% من مرضى الصداع العنقودي الذين مارسوا الجنس أثناء النوبة بأنهم شعروا بتراجع خفيف في الألم.
ويرجّح الأطباء أن السبب في ذلك يعود إلى إفراز الجسم لمجموعة من “هرمونات السعادة” أثناء النشاط الجنسي، مثل الإندورفين والسيروتونين والدوبامين، والتي تلعب دورا في تخفيف الألم وتحسين المزاج.
وأوضحت الدكتورة ميغان دونيلي، أخصائية الأعصاب، أن استجابات الدماغ للنشوة الجنسية والألم تتداخل، إذ يُفرز الإندورفين خلال العلاقة الحميمة، ما يخفف من حدة الألم.
ورغم ذلك، لم تكن التجربة إيجابية للجميع، فقد أفاد ثلث المصابين بالصداع النصفي ونصف المصابين بالصداع العنقودي بأن حالتهم ساءت بعد ممارسة الجنس، وهو ما يشير إلى تفاوت فردي في الاستجابة.
وأشارت دراسة أخرى، نشرت في حوليات الأكاديمية الهندية لعلم الأعصاب، إلى وجود ارتباط بين الصداع النصفي والخلل الجنسي، إذ يعاني 78% من المرضى، خاصة النساء، من مشكلات في الأداء الجنسي، تزداد كلما طالت مدة الصداع وارتفعت وتيرته.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من نوع خاص من الصداع يعرف باسم “صداع الجنس” أو “صداع النشوة”، ويحدث غالبا أثناء النشاط الجنسي أو في ذروته. ويُعتقد أن هذا النوع مرتبط بارتفاع ضغط الدم المفاجئ وتمدد الأوعية الدموية، وقد يكون أحيانا مؤشرا على مشكلة صحية أكثر خطورة.
وتظهر الإحصائيات أن هذا النوع من الصداع يصيب الرجال أكثر من النساء، وعادة ما يظهر لأول مرة في الأربعينيات من العمر.
المصدر: فيستي. رو