مسؤولة أممية: هجوم الدعم السريع على الفاشر قتل 100 شخص ‏

منبر العراق الحر :

ذكرت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثة أن مئات أصيبوا ‏وقتلوا في هجوم شنّته قوات الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين ‏بالقرب من الفاشر.‏

وأشارت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في بيان، الى أن الموجة ‏الأولى من الهجمات المتعددة بدأت يوم الخميس واستمرت الهجمات حتى الجمعة والسبت، ما أدى إلى تدمير منازل وأسواق ومرافق ‏للرعاية الصحية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.‏
وقالت المنسقية إن الهجوم “خلّف مئات القتلى والمصابين، غالبيتهم من ‏النساء والأطفال”. ونددت المنسقية بالهجمات ووصفتها بأنها “جرائم ‏حرب مكتملة الأركان وجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم”.‏

 ‏”كارثة غير مسبوقة”‏
وأضافت أن هجمات مماثلة على مخيم أبو شوك الأسبوع الماضي ‏أسفرت عن مقتل 35 مدنيا. وجاء في بيانها أن “الوضع الإنساني في ‏الفاشر ينحدر بسرعة نحو كارثة غير مسبوقة”، مشيرة إلى وقوع مجاعة ‏ونقص الأدوية وانعدام تام للأمن.‏
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ‏السودان في بيان اليوم السبت، إن 100 مدني على الأقل قتلوا في مخيم ‏أبو شوك ومعسكر زمزم اللذين يستضيفان أكثر من 700 ألف نازح. ‏وأصبح العديد منهم الآن محاصرين بلا مأوى آمن.‏

 

دمار وحرائق في السودان (وكالات)

مقتل 9 موظفين
ولفتت منظمة ريليف إنترناشونال، وهي آخر منظمة تقدم خدمات أساسية ‏في معسكر زمزم، إلى أن المركز الطبي التابع لها تعرض للهجوم وقُتل ‏تسعة من الموظفين، منهم أطباء وسائقون.‏

وأوضحت في بيان “كان هذا هجوما مُستهدفا على الفئات الأكثر ضعفا، ‏كبار السن والنساء والأطفال. شمل الهجوم أيضا عيادتنا وهي آخر ‏مصدر متبللرعاية الصحية في زمزم”.‏

من جانبها، أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تقارير عن شن الدعم السريع ‏هجمات على مخيمات نازحين بالفاشر.‏

الأحداث في السودان ترقى لجرائم حرب (وكالات)

قوات الدعم تنفي
ونفت قوات الدعم السريع الادعاءات بوقوع مجازر في مخيم زمزم ‏ووصفتها بأنها ملفقة، قائلة إن مقطع فيديو نشر مؤخرا يصور معاناة ‏المدنيين مفبرك من الجيش السوداني.‏

وفي بيان صدر السبت، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني ‏بتنظيم حملة إعلامية باستخدام ممثلين وفبركة مشاهد داخل المخيم ‏لتجريمهم زورا.‏

ونفت مسؤوليتها عن أي هجمات على المدنيين، وأكدت التزامها بالقانون ‏الإنساني الدولي وانتقدت ما وصفتها بحملة دعائية تهدف إلى تشويه ‏سمعتها وصرف الانتباه عن الجرائم الحقيقية المرتكبة ضد الشعب ‏السوداني.‏

وتدعو الوكالات الإنسانية وقادة محليون للوقف الفوري لإطلاق النار ‏وإتاحة المجال لعمال الإغاثة.‏
واندلعت الحرب في السودان في نيسان/أبريل 2023، بين الجيش وقوات ‏الدعم السريع. وأدى الصراع إلى نزوح ملايين وتدمير مناطق مثل ‏دارفور، حيث تقاتل قوات الدعم السريع الآن للحفاظ على معقلها وسط ‏تقدم الجيش في الخرطوم.‏

رويترز

اترك رد