منبر العراق الحر :
الفَجوَةُ بَينِي وبينَ خُطُواتِي
مُرْوِعَةٌ جدّاً
مِن عَتمَتِها يَشُقُّ الإِنْشِطارُ
لُجّةَ الذّهولْ ..
أحمِلُ ما تبقَّى منّي
أُسَافرُ والسُّؤالَ
حَيثُ الصّمتُ الجَلِيلُ /
السَّيْرُ في دائرةِ الفَراغِ ضَياعٌ
الضَّياعُ تَأْشِيرةٌ
إلى أَكثرَ مِنْ مَتاهَة !
–
مِن أَينَ تَأتِي الإِنْتِكاساتُ ؟
كأنَّ الحُزنَ ذَنْبٌ
يَقْتَرِفُني
فَأَحْمِلُ وِزْرَهُ /
كأنَّ الألَمَ ذِئْبٌ
يَنْهَشُ الحُلمَ
فَأَشْبَكُ في مَصْيدَتِهِ /
/
والمُدانةُ أنا ..
–
َأيُّها الجَانِحُونَ
عنِ الحَقيقةِ إلى القُشورِ
أنا
المُحتَبَسَةُ في قَوقَعةِ
الْ مَا بينَ الشَّكِّ واليَقينِ
إذا ما حاولْتُ الإِنْفِلاتَ
حَاصرَتْني الأَقْفالُ
أَنْقبِضُ ؛
أَتقلّصُ ؛
أَنْكمِشُ ؛
لِـــــــأتَـــــــكَــــــــلَّـــــــــسَ
في غُربةِ المَفَاتِيحْ ..
–
قالَ العُمرُ مُعاتِباً :
… الهَزائمُ شَريعةُ المَقهُورِينَ …
فَكيفَ سَيَمْشي الغَدُ
وأنا في خَريطتِكِ مِساحةٌ عَميَاءْ؟
أقولُ :
إنّ الحُزنَ شَبَكَةُ المُحبَطِينَ ..
لنْ أَكُونَ في مَلْعبِكَ
شَوْطاً إِضافِيّاً
ولا في خُطّتِكَ
فِكرةً احْتِياطِيّةً ،
أَيُّها الحُزْنُ
سَأكُونُ في سَوادِكَ
نَجمةً
على جَبينِ الحُلمِ
قَدْ تُومِضُ مِنْ جَديدْ …
،،،
نبيلة الوزاني / #المغرب
من ديوان #حُقنَةٌ_بَاردَة
