مواعيد لا تجيء…سنيا مدوري

منبر العراق الحر :

تجيءُ اللقاءات التي كمْ نهيبُها
نصلّي لها عمْرًا ليفنى رقيبُها
نظلّ بوادي الشوق نسرج غيمةً
لعلّ مواعيد اللقاءِ تصيبُها
كأني بهذا الليل ينزف من دمي
حنينا، تأجَّجَ في الضلوع لهيبُها
ودونكَ لا بيتٌ فأهديكَ سرَّهُ
قصيدةَ عشقٍ كم يطول نسيبُها
أخبّئُ قلبي في فؤادكَ، كلّما
تحنّ اليه الروح نبضا يجيبُها
بجذع النخيل الصبّ أودعتُ مريما
إذا ما انتبذناها أضاء صليبُها
تقول وقد حامتْ حمائم شوقها
ورقّتْ غصون النفس بانَ مشيبُها
“فإن أُخمدت ناري وبتُّ وحيدة
ثلوج المسافات ال “هنا” من يذيبها
تخيب تعاويذي ونفسي عليلة
فيا أيها العرّاف أنت طبيبُها
أعدّلُ ساعاتي على خطوِ محنة
بسيل الدموع الدافقات دبيبُها
وجدتُكَ محزونا كشاهِدة بكَتْ
نحتُّكَ من ذاتي فأنتَ حبيبُها
أحبكَ، ناياتي لغيرك ما هوتْ
وما عزفت لحنا جميلا ثقوبُها”
سنيا مدوري

 

اترك رد