كيفَ أتطَهَّرُ منك…هدى عزالدين

منبر العراق الحر :

كيفَ أتطَهَّرُ منك
وأنتَ تسكُنُ كلَّ المرايا،
في أدراجِ العمرِ صورٌ لنا
وحدَها ما زالت تحتفِظُ برائحَتِك
تطرُقُ كتِفي المُنهَك
تُوقظُ سُكونَ القَصيد
زينة جرادي
ذبيحة الوجد
لا أحدَ هنا غيرُ الليلِ
وبقايا نهارٍ تكتُبُ الذِّكرى.
وأنتَ، يا مَن تَعَمَّدتَ مَحوَ أُمِّيَّتي،
حُبِّي جريمتِي.
ارتكبتُ الغيرةَ وحدي،
ولم يَشهَدْ أحدٌ سواكَ والكونِ،
وموتي السمينِ.
لعلَّ الإرثَ يُرهِقُ أولادي،
أو أكونَ ذبيحةً بفعلِ الحياةِ.
لكنَّني خائنةٌ لكلِّ العهودِ
التي كَتَبَها الشكُّ.
اعترفتُ:
أنكَ العابرُ لحدودي،
ووجدِي.
هدى عزالدين محمد

 

اترك رد