(وسط زوبعة أسئلة) ….هدى الجلاب

منبر العراق الحر :
(وسط زوبعة أسئلة) ..
يَنضب سِراج الأمل
يَجنّ الوحي
و يُنهضُ الصهيل مفزوعاً
فوق سطوح تعتلج خائبة
يَغيبُ المُبتدأ مَجهولاً
و لا تأتي القوافل التائهة بخبر
يشتعل الخافق المنكوب
ألف دمعة مُلتهبة
على ضفافها عساليج
بتوق تنتظر
أيّ نوع مِنَ الهوس يلبسني
ليأسرني وسط عباءة فضفاضة
محظوظة أنا بالعذاب السرمدي
أو هي ضلوع زمن مُعنبرة
بأنفاس الجوري
تعاركني أسئلة مشاكسة
تتكاثر في مُحيط ضبابي
معالم حائرة و أجوبة تنتظر
لا بصيص ينادي
كي يهدأ روع الشغف
تُطوقني هالة تدور
حول الروح
ورود لازورديّة
ينزفُ القهر
تراتيل بلا هوادة
في معمعة أيّام و شهور
يَا أيّها الهمس الساكن عرش سطور
و ضلوع أمكنة غافية
يَا مَنْ ترتدي نمنمات تفاصيلي
و تتسربل لون ضبابي الخجول
مَن ينفض غبار السنين
عنْ بُرهة منسيّة
تشتهيها عيون ضوء مولود
يَهجِسُ القلبُ
و نبضٌ يتأرجحُ
بينَ و بين
يُعييني حنين
عبثاً أَهربُ مِنّي
يتناولني سطرٌ
يَسكنُ ذاكرة مخصوصبة
أنسى وجوه مرايا
أعودُ مُبعثرة
بالكاد تعرفني زاويتي التي اعتادتْ الملامح المُتغيّرة
بينَ اخضرار زيتوني و لون شمس راحلة
حيث يهيمن قدر
يتنشّق قصاصات
رائحة مُحبّبة تتطاير
بين حنايا
مع حباحب واعدة
مُترعة بوعود
معها أجتازُ الأسوار
أو تجتازني
لعمر الله لا أعلم
كمْ يُدهشني استمرار لا يفقد إيمانه ذات بُرهة
طائع الروح وسط زوبعة أسئلة
هُناك جواب واحد أعرفه
بِطريقة ما
كمْ هذه الأبجدية وفيّة إلى الذات اليَائسة المُحبطة المُتعبة ..
.. هُدى الجلاّب ..

اترك رد