منبر العراق الحر :
أعلن مجلس ديالى، اليوم السبت ( 13 كانون الأول 2025)، إلغاء حالة الاستنفار التي فُرضت قبل ثلاثة أيام لاحتواء أول موجة مطرية خلال شهر كانون الأول الجاري، فيما أشار إلى أن الزيادة في الخزين المائي بسدود المحافظة تجاوزت 500 مليون متر مكعب.
وقال رئيس المجلس، عمر الكروي: إن “حالة الاستنفار التي أُعلنت قبل ثلاثة أيام لاحتواء أول موجة مطرية خلال شهر كانون الأول تم إلغاؤها اليوم، بعد انحسار السيول في ست مناطق وتوقف هطول الأمطار الغزيرة، لاسيما في الأجزاء الشرقية والشمالية الشرقية من المحافظة”.
وأوضح أن “غزارة الأمطار والسيول خلال الأيام الثلاثة الماضية أسهمت في إنعاش سدود المحافظة بنحو يزيد على 500 مليون متر مكعب، ولا سيما سدي حمرين والعظيم”، مبيناً أن “هذه الموجة المطرية أسهمت أيضاً في تعزيز المياه الجوفية التي تمثل شريان حياة لنحو 30 إلى 40% من مناطق ديالى، خاصة الشرقية والشمالية منها”.
وأشار الكروي إلى أن “دائرة الموارد المائية نجحت في تأمين ممرات تدفق السيول باتجاه خزانات السدود، وتقليل آثارها على القرى والأراضي الزراعية، بفضل الخطة المبكرة التي تضمنت توسيع بعض الممرات ورفع التجاوزات”، مؤكداً أن “هذه الإجراءات أسهمت في تقليل مخاطر غرق المدن والقرى”.
وأمس الجمعة، كشفت مديرية الموارد المائية في ديالى، أول تقرير مفصّل عن سيول كانون الأول الجاري، مؤكدة أنها مستمرة منذ أكثر من 72 ساعة، وأسهمت في إنعاش الخزين المائي في بحيرتَي حمرين والعظيم وبقية السدود.
وقال مدير الموارد المائية في ديالى مهند المعموري: إن “الموجة المطرية الأولى التي ضربت المحافظة خلال الشهر الجاري أدت إلى تدفّق سيول متواصلة منذ 72 ساعة في عدة قواطع، أبرزها مناطق شمال حوض حمرين وأسفل حوض دربندخان، وهما المنطقتان الأكثر أهمية كون السيول المتدفقة عبرهما تشكل العصب الرئيس لخزن المياه باتجاه بحيرة حمرين”.
وأضاف أن “بحيرة حمرين استقبلت حتى الآن سيولاً تجاوزت 200 مليون متر مكعب، لترتفع كميتها الإجمالية إلى نحو 900 مليون متر مكعب، وهي تمثل خزيناً استراتيجياً يؤمّن المياه لأكثر من 70% من جغرافيا ديالى”.
وأشار المعموري إلى أن “بحيرة سد العظيم شهدت أيضاً تدفّقاً كبيراً للسيول القادمة من كركوك باتجاه صلاح الدين ثم إلى حوض العظيم، وبلغت كمياتها أكثر من 300 مليون متر مكعب، بعدما كانت البحيرة قد وصلت قبل أشهر إلى مرحلة الفراغ الكامل بفعل الجفاف”.
وأوضح أن “كوادر الموارد المائية نجحت في إدارة عمليات تسليك ممرات السيول رغم خطورتها وشدتها في بعض المحاور، ما أسهم في توجيه الموجات الفيضانية نحو خزانات المياه في سدي حمرين والعظيم”.
وتابع أن “بقية السدود الثلاثة الأخرى، وهي الوند وقزانية ومندلي، شهدت انتعاشاً واضحاً بالخزين المائي”، متوقعاً أن “تسهم الموجات المطرية المقبلة في زيادة الخزين، خاصة أن السعات الخزنية لا تزال كبيرة وقادرة على استيعاب المزيد من السيول القادمة”.
منبر العراق الحر منبر العراق الحر