منبر العراق الحر :
قالَ لها: أحبّكِ
وحلّق بعيداً
نبتتْ لهُ أجنحةٌ
نسجتْ من رمشِها خيوطَ اللقاءِ
ارتفعَ
شدّها الغيمُ نحوه
جمعتْ تحتَ إبطها حزمةً منه
وراحَتْ تمسّدُ الريحَ
وتنزلقُ في أحضانِ الحلمِ
الشتاءُ طويلٌ
والمواقدُ تحترقُ
وألسنةُ اللهبِ ترقصُ غيرَ عابئةٍ بالثلجِ في الخارج
كأسُ النبيذِ وحيدةٌ على الطاولةِ
وبقايا من اللحمِ المدخنِ وقطعِ التفاحِ
وعلى الشجرةِ العاريةِ عصفورٌ
ينطُّ، ينفضُ بقايا المطرِ عن جناحيهِ
يعلو، ويهبط صدرُها،
كرةُ الغيمِ تكبرُ وتحجبُ الرؤيا،
هدأ الكونُ إلّا من طقطقِة الحطبِ في الموقدِ الكبيرِ
لعنةُ الضجرِ وإبرُ الفراقِ
تنخرُ الذاكرةَ كالقدرِ
من يستطيعُ أن يردّها،
معلّقةٌ فوقَ سياجِ الدمعِ
وحشدٌ من الرسائلِ
اخلاص فرنسيس- غرفة 19
منبر العراق الحر منبر العراق الحر