أَيُّهَا الْقدر…ماجدة أبو خضور

منبر العراق الحر :

أَيُّهَا الْقدر
إنْ جِئْتنِي تَعَال سِرًّا
لَا تُخبر أَحَدًا
تعال بدجى اللَّيْل متسربلا
بِثَوْب السُّكُون
واقبس مِنْ قَلْبِي جَمْرَة
تضيء دربك الدامس
تعال مِنْ أَجْلِي أَنَا
لا تأتي مِنْ أَجْلِ أَنَّ تَقْض
مَضَاجِع احدَ
مزّقتُ صَفَحَات عمري جلّها
وَبَدَأَت اخط حُرُوف حُبّ
على سعوف نَخْلَةٍ خَاوِيَة
على وَجه حُبلى السَّنَابل
عَسَى أَنْ تُنْبِت أمنياتٍ
يَشْتَدّ بها عُودِي وَيَقْوَى
لَمْ أَكُنْ أَخْشَى الْحَصَاد يَوْمًا
إنْ كَانَ . . عَامِرًا . . أَم عِجَافًا
أَم وَهُمَا ! ! ! !
مَزَّقَت ثَوْب الْغَيْم
كي تَتَصَاعَد أبْخِرَة بُرْكانِي
تعتنقها خيوط الشَّمْس
لتنسج مِنْهَا رِدَاءً
ادثّر مَفَازَة أَحْلاَمِي وأحيا
أَن جِئْتني ياقدر ؟!
تَعَال بِصَمْت اللَّيْل
هَوَادَة_ ! ! !
ك نَسِيم الصُّبْح
ك غَيْمُة شَارِدَة
وكن لِلرُّوح غِطَاء وَسِتْرًا
قَبْلَ أَنْ تبرد الرُّوح
وَيُتْلِف الْجَسَد
لذا ! ! ! —
إنْ جِئْتني ياقدر _؟!
تَعَال كنثيث الْمَطَر
عبر الوِدْيان الْمَهْجُورَة
عبر ظِلال الزَّيْزَفُون
عبر كُلٌّ الْفُصُول
تَعَال …..
وَلَا تُخْبِرَ أَحَدًا
اني أُهيمُ بكَ شوقا
إيمانا ومعتقدا //
M;kh
ماجدة أبو خضور

اترك رد