*أيهما تفضل المرأة زير النساء أم الرجل المخلص؟ ماجدولين الرفاعي

منبر العراق الحر :
(الرجل النسوجي صناعة نسائية)..
لفت انتباهي هذا العنوان في إحدى المجلات المعروضة في واجهة مكتبة عامة، ولأن الفضول صفة نسائية بامتياز، بادرت من فوري إلى شراء المجلة التي أفردت ثلاث صفحات لذلك التحقيق الذي شاركت فيه مجموعة من السيدات من مختلف الشرائح المجتمعية.. وبصراحة فوجئت بالإجابات التي تضمنها التحقيق، معظم المشاركات أجمعن على أن الرجل متعدد العلاقات أكثر جاذبية وقبولاً لدى المرأة من الرجل المستقيم.. والعبرة في ذلك، كما فهمت بأن الرجل المستقيم يكون مدعاة إلى الملل، ويجعل الحياة روتينية باهتة، بينما الرجل صاحب العلاقات المتعددة يجذب المرأة ويجعل حياتها أكثر حيوية، لأنها ستضطر إلى ملاحقته ومراقبته وتحمّل أكاذيبه، إحداهن قالت، إنها رفضت مهندساً محترماً لأن تجربته مع النساء قليلة، وفضلت الاقتران برجل، حذرها الجميع من تعدد علاقاته النسائية ووصفوه لها بزير نساء، وأنها لم تنم ليلة واحدة بهدوء منذ زواجها منه، فهي دائمة التوتر والقلق حداً صارت معه تشعر بكذبه الدائم عليها، ولكنها كما تقول، غير نادمة مطلقاً!
إحدى السيدات قالت: كرهت نفسي عندما تعرفت على حبيباته السابقات إذ لم يميز بين حسناء ودميمة يلاحق العجوز قبل الصبية باختصار قلبه يعشق القرعة وأم الجدايل!!
أحد الرجال المشاركين في التحقيق قال، إن المرأة تتيح لقلبها أن يغلب على عقلها، ولهذا فهي لا تحسن الاختيار.. هذا الرجل المشارك في التحقيق وتحدث عن تجربته في الحب مع فتاة أخلص لها بشكل منقطع النظير فأحبت صديقه وتركته، ومن يومها رفع شعار (لا للإخلاص) بسبب ذلك الحب الذي أوصله إلى اليأس.
واسأل هنا: هل الرجل متعدد العلاقات، هو حقاً، أكثر إثارة وجاذبية للمرأة من الرجل المستقيم، وهل الرجل (الزير) هو فعلاً صناعة نسائية؟؟
وجهت هذا السؤال لصديقاتي اللاتي تحمسن جداً للخوض في غمار هذا الموضوع، وكأنني قدمت لهن فرصة نادرة للبوح.. إحداهن تحدثت عن تجربتها الخاصة، وكيف أن عدداً من النساء تكالبن على خطيبها المعروف بوسامته وكثرة المعجبات من حوله، وعلاقاته السابقة بالكثيرات، لكنه أحبها وتخلى عن كل شيء لأجلها، وعبّر للجميع عن حبه العظيم لها.. وبالرغم من صدود حبيبها عنهن لدرجة الإهانة، لم يرتدعن وتابعن محاولاتهن في استمالته بشتى الوسائل.. مرة بإرسال الهدايا، وفي أخرى بالإغراء، وفي مرات بدفع المال، وكثيراً ما كن يستخدمن مكرهن في تلفيق القصص حولها كي يبعدنه عنها.. لكنها، وعلى حد قولها، انتصرت عليهن أخيراً وتزوجته، وهي سعيدة بإخلاصه لها.. لكنها تصر ـ رغم ذلك ـ على أن الرجل (النسونجي) أو (الزير) صناعة نسائية، لأن تهافت النساء عليه جعلته قدوة لجميع الرجال، لكي يقلدوه ويحظوا مثله بالإعجاب والمحبة من النساء.
ضحك أحد الزملاء، وهو يقرأ ما كتبته كمقدمة لهذا العمود، وقال: صدقيني، أنني أتفق مع من يقول بأن الرجل (الزير) صناعة نسائية، لأن المرأة هي التي جعلته هكذا من خلال ركضها وراءه عندما يكون مع غيرها ولغيرها، فضلاً عن استماتتها للحصول عليه.. وكلما زاد من صدوده زادت هي من تمسكها ورغبتها في الوصول إليه، ولو على حساب كرامتها ومكانتها الاجتماعية.
وهنا لابد لي من همسة أطلقها على مسامع النساء وأقول لهن بصراحة نسائية مطلقة: الرجل المخلص ثروة فحافظن عليها أيتها النسوة!؟

اترك رد