الخالصي: العقلية السابقة لازالت حاكمة وتدير العملية السياسية الفاسدة

منبر العراق الحر :

قال المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي الى خلل مساوئ النظام السياسي القائم في العراق، مبيناً ان العقلية السابقة لازالت حاكمة وتدير العملية السياسية الفاسدة بنفس الطريقة التي أودت بها في أتون الحطام الذي يشّل العراق.

ووصف الخالصي في خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية انتخابات الرئاسة بأنها “فاقدة للصلاحيات، تتم بأسوأ ممارسات المحاصصة الفئوية والفردية لحل الازمة التي يريدون بقاءها من أجل المطامع والمغانم النتنة من الجيفة التي يتحلقون حولها”

واتهم الخالصي السياسيين بـأنهم “لا يبالون بما اصاب البلاد والعباد”، واصفا ما يجري بأنه ” محاولة أخرى فاشلة لن تخرج منها الأفعى العمياء الخائفة الا كما خرجت سالفاتها عندما التفت على منشار الحداد الأعمى” (حسب تعبيره).

وأكد ان العراق “سيبقى في محنته ولن تصل هذه العملية السياسية بالشعب إلى بر الأمان” مشددا على “ان هذه العملية السياسية لن يخرج منها أي خير لصالح الشعب المقهور، ولا تستطيع ان تفعل اي شيء سوى الحصول على الغنائم المحرمة، والموائد المسمومة التي خطفها الفاسدون من الشعب العراقي”.

واستدرك بالقول “مع ظننا ويقيننا بان العملية السياسية لن تجلب الخير للبلد اطلاقاً، فلتكن هنالك فرصة يظهر فيها رئيس الحكومة الجديد ما ادعاه، وكذلك رئيس الجمهورية الذي اقسم على سلامة الأراضي العراقية واستقلال العراق ووحدته”.

واعرب الخالصي عن الظن “ان هذا مجرد كلام لا قيمة له، لكنه قسم امام الله فإذا أثبتوه فهذا شيء جيد، وإذا عملوا به فهذا شيء صحيح، والتجربة امامنا خلال شهر او شهرين سيبدو الامر جلياً”

وتساءل أن كانوا سيتمكنون من إيقاف الفساد؟ وهل سيتمكنون من تخليص البلد من الارتهان للأجنبي؟، وهل سيتخلصون من مشروع تصدير النفط عبر ميناء العقبة ويرجعونه الى البصرة مثلا؟

كما تساءل ايضا “هل سيمكن مكافحة التلوث الذي يفتك بالشعب العراق والفساد، وهل سينقلبون على ما جرى من ضياع وتزييف في ظل الحكومة السابقة التي جاءت بها العملية السياسية البائسة؟”

وختم قائلاً: إذا اثبتوا هذا خلال شهرين او ثلاثة سيكون هذا شيء جيد، وإذا عجزوا -وهذا ما نظنه- فعلى الشعب العراقي حينها ان يكون حاضراً في الساحة وبتوجيه قيادة واعية وبخطة سليمة محكمة كيف لا تسرق الجهود مرة أخرى، لأنه هو الذي يملك القرار وهو الذي يستطيع ان يُعين الصالحين ان عملوا حسناً، ويحاسب المسيئين وما أكثرهم في هذه البلاد.

 

اترك رد