“دم الغروب طريٌّ على شفتيّ”…د. سلمى حداد

منبر العراق الحر :
يستريح الغروبُ على شفتي
يتفقّد صلتي بمكاني والزمان،
باردة أنا كنافذة خريف تطل على الصمت،
كسطور شاغرات من لهفة اللقاء،
ألف لغة ولغة لا تكتب قصيدة
بامرأة لم تكمل جملةً في الحب.
كرغيف يابس مسحتُ انتظاراتي
وتفرّعتُ من حروفي الساكنات
طريقاً لم تنتعله خطاي
واعتنقتُ التردد والخوف في غفلة من الغياب.
على حين خريفٍ تنفستُ الجدران
وغفوتُ كمجلّدٍ في مفاصل رطوبتها
وأكملتُ المنفى
فارغةً من صوتي ومن طيف الكلمات
قريبة كشامة..
بعيدة كغربة..
متمردة كفوضى..
خانعة كخيبة.
المطر يتأنّى..
يأخذ وقته في البكاء كحزني
ولأننا لا نشبه أحداً
أدسُّ في جيبه دمعي وأنتظر الهطول.
د. سلمى حداد
قصيدة بعنوان “دم الغروب طريٌّ على شفتيّ” من ديوان “أتجاذب معكَ أطراف الحريق”

اترك رد