منبر العراق الحر :
تزورني في المساء متأنّقا
تجلس في كتابي تتصفّحه
فتعبق من الحروف رائحتك
اذ حضورك لا يمكنني مكافحته..
تتسلّى بأوراقي وكتبي
تمزّق نبضي وتحرقه
فأطوي الصفحة لأمحوك
الاّ أنّك اخترقت عروقي
فكيف دفقُك سأوقفه؟
تصلني منك تحيّة الصباح
حتّى قبل أن يستفيق،
يبدو أنّي نسيت نفسي
اذ بين جفنيك غفوت..
تداهم حياتي وتباغتني
فأوصد الأبواب في وجهك
أغلق النوافذ بإحكام
أمزّق أوراقي وكتبي
معتقدة أنّي انتصرت،
لكنّك موجود في الهواء
كلّما تنشّقتك انتعشت…