ياعشقُ عَفوَك ………………. ميساء دكدوك

منبر العراق الحر :
أَعترفُ أَنّي
غَرقتُ بحبّ قمرِ الأَقمارِ في عرشهِ
قَمرِي تَغارُ الشّمسُ من اِكتمالِه
جَنَيتُ لونَ براعمِ البيانِ من نورهِ
فاِخضَوضَرَت عَينيّ من نسغهِ
وقطفتُ أزهار القُبلِ من وجهه
فاضَت سِلالي من ثمارِه
وتَعتّقَ الخمرُ في دِناني من إِخلاصِه
حَلّقتُ في فَضاءِ كوثَرِه
أََهدانِي شَقوةَ العشقِ من النّبأِ وأَسرارِه
نُلتُ الأَبدياتِ من سجودي في مِحرابِه
حتى أَنّ خَافقي فاضَ بهُيامِه
تَركتُني أَعومُ في أَعماقِ ليلِه وصُبحِه
هذا الوجدُ الناريّ الذي يُدعى الهوى
من الذي بلاني بدائِه؟!
يُشقيني حَدّ السّعادةِ بجمارِه
يَعدُني بشهدِ اللّقاءِ وسحرِه
وهل لي قدرةٌ على عصيانِ أَمره؟!
أمرُ عشقِه على روحِي كأوامرِ
السّلطان على رَعيّته بل كَوَحيي الرّبّ
لأَنبيائِه
أَثقُ أَنّه لا يَحولُ عن ميثاقِه
أَدركتُ سرّ كلامِه من كرسيّه ونورِه
كأَني عَرفتُه من نعومةِ أَظفاري
مُكللّ بالحسنِ، ثابتٌ في عِشقِه
رحيمٌ، كريمٌ يَحتويني بقميصِ حنانِه
قديرٌ، جميلٌ يَنسجُ عشقِي على نول فراديسهِ
لطيفٌ،شفيفٌ كالنّسيم بهمسهِ
خافضٌ،رافعٌ كاليمارِ في بحرِه
نَادَتنِي (فينوس) من عرشِها
هاتفةً هذا عشقُ روحِك ميساء
اِدخلي جنانِه
لبّيتُ النّداءَ لشرعِ العشقِ
وقُلتُ في سِرّي:
هديّةُ إلهٍ وسرٌّ من أَسرارِه
بَكيتُ من مَسرّتي
حتى تعاطَفَت معي عَبرتي
حينما تصوّرتُني في لقائِه
لو كنتُ أَعلمُ الغَيبَ
مااِنتظرتُ
بل كنتُ سرتُ من صَرخَتي لبابِه
يا إلهي!
حقيقةٌ راسخةٌ، مسيرُنا مكتوبّ
وكل شيء سيُدفَعُ لحظةَ استحقاقِه.
………………ميساء علي دكدوك

اترك رد