منبر العراق الحر :
هو ذاك
الدُّروبُ كلُّها تصبُو
لعَينَيك..
تبلِّلُ رمقَ البُعدِ ببريقِهَا
تنهيدةٌ هُنا
وشهقةٌ هُناك..
وبَردٌ وجَليدٌ
يحتلُّ عالَمِي..
يُؤرجِحُنِي في غُربَتِي
يغتصبُ أنينِي..
علَّهُ يُذيبُ..
علَّهُ يفتِّتُ..
علَّهُ يُقرِّبُ..
وعلَّهُ.. وعلَّهُ..
لتصبحَ عِلَّتِي
ببُعدِكَ احتِضَار..
فهيَ دمَار..
يَباسٌ دونَ اخضِرار..
صحراءٌ
تهلِكُ أيَّامِي
ولا أدري كيفَ المَسار؟!
أتُراهُ غبارُ الصَّحراء؟!
أم غيمٌ
أم شهقةُ الغَرَقِ
دُونَ انصِهَار؟!
كيفَ الطَّريقُ تشقَّقَ
وأصبحَ مِقبرةً
دُونَ قرار؟!
أصبحتِ الأيادي
باردةً
وأصبحَ الأحبابُ
زوَّارْ..
وصَهيلُ الشَّوقِ
يَصلبُنِي
على مرساةٍ
دُونَ قَرارْ..
نزيرة فواز الشوفي
سوريا ٢٠٢٣