منبر العراق الحر :
من عفّر وجوه الفصول
زيتا ونبيذا
كم صار وجهه غنيّاً
يا صفر الفصول
يا أصفر
كم أنتَ كثير
وكم هي قليلة الفصول بقربك..
==
يخفق قلبها
في ظهيرة العناق
كظهيرة في قلب الشمس
كاحتراق غيمة
وتبدّد أتباعها…
==
سأنام كمفردة عارية
بلا تشكيل
في سرير خيالِك
وأحلم بقصيدة تقف على قافية عالية
ككعبٍ قنّاص للطريق
وأفرد حروفي
كتضاريس علّة
على صفحة جسدك
أنا فاعل الفعل المتعدّي إلى نشوتين في جملة الحياة
نشوة الخالق في أنثى
ونشوة المخلوق من أنثى
أضحيت فاعلا عاجزا
في لغة اقتصر فعلها اللازم
على إقصاء لزوم ما يلزم…
==
يأتون
كالذباب السياسي
في طقس حار الدم
يغطّون
على جراحنا البالغة سن القيح
في هذا المكبّ لنفايات العالم المتسخ في يقينه
لا أحد يغسل وجه هذه الشجرة الذابلة في صحن قلبي المكسور لقمتين
لا أحد يشرب دمع أمي المحلّى بنكهة الأبدية
لا أحد يقرع على الباب الخلفي لموت أبي النائم في قبره
لم تعد الأجنحة مهاد الولادات
صارت ولايات الفقئ
لأسرّة الطروح
الغمام نسي مسافة المطر
وغطّ على ظهر الحمام
والأنهار لم تعد تتعرف إلى مدنها
تأتي من الخلف
لا تأتي من الأمام…
====