منبر العراق الحر :
على أعقاب ستيني
تدق بابي الآهات
من حين الى حين
وأه تسند ألآه
ثقيل في موازيني
ولي آهات اخزنها
على مضض
تعد بالملايين
وأه مزقت صدري
عن الاحباب ..والايام
والذكرى
على من غادرت الحانهم
لوني وتلحيني
أواه يا سنين العمر
ما كنت كما كنا
نطير كالفراشات
ونعبق من رياحين
ومن حقل الى حقل
يداعبنا ندى ..
ينساح من ثغر البساتين
على اعقاب ستيني
ارى نفسي
كما المرآة
تعكس ..حيرتي ..صمتي
ارى الاحباب في عجل
ارى الاحباب في وهن
هي الاقدار تنهبنا
ام الاحوال تطوي
صفحة الافراح والنبت
سارحل في متاهاتي
سامشي في دروب الصمت
ما عادت دروب الصخب تغويني
على أعقاب ستيني
لواعج ..ما عادت تفارقنا
من الامس
من الميلاد ..حتى ظلمة الرمس
وتشهق شهقة النفس
وتهوى في قرار الموت
والجرح ..
على تلك النوازف من جراحاتي
كما الهمس
على اوتار قيثاري
على الناي الذي يبكي
على المبحوح من صوتي
على قلبي وسكيني
على اعقاب ستيني
الى المقهى ..
وفي المقهى ..
احاديث تداولنا
عما كان او كنا
حديث كالسكاكين
عن الاحلام ..والآمال ..
والافراح والنجوى
ونسرح في خيالات ..واوهام
وصمت كالدواوين
على اعقاب ستيني
ساطوي درب احزاني
وانسى كل ذكراي وذكراكم
وامتص البقايا من قوانيني
احاول ..ان اجد ْ
اسباب تبقيني
لاني ..ملهم الآهات ..والافكار
والاحزان ..والاصرار
كالطين ..
على اعقاب ستيني
( عبد الخضر سلمان الإمارة )