منبر العراق الحر :
* اذا الرّوح ارتفعت **
وبين مباح وغير مباح…
كانت شهرزاد تنام على شفا
الموت…
تنتظر الدّيك إذا صاح…
ليسعفها بالصّباح…
نامت طويلا…طويلا…
ويوم استيقظت لتستقبل الحياة ،
لم ينعكس وجهها على المرآة…
يومها ،
خلعت وسام الاذعان
المعلُق على القضبان…
سحبت رصيد الطّاعة بحسابها المفتوح
لدى القبيلة…
نزعت من على كتفيها أوزارا
ثقيلة…
أعادتها إلى أصحابها
شيوخ القبيلة…
ثم رقصت تلك الجميلة
في النّور على الرّصيف…
على إيقاع مطر خفيف…
لتروي جفاف السّنين…
رفعت رأسها عاليا..
انقشع عن عينيها الضّباب…
ورأت في مرايا السّحاب ،
روحها المستترة…
أدركت حينها ،
أن الرّوح لاتنعكس
الا إذا ارتفعت..
سلوى السّوسي/تونس.