كيف حققت سندس نصيف هذا الفوز في انتخابات مجالس المحافظات؟ سيف صباح الحسيني

منبر العراق الحر :

أفرزت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت بهدوء وانسيابيةٍ دون مشاكل وعراقيل، فوز العديد من الوجوه الجديدة التي يعول عليها الجمهور في تحقيق نقلة نوعية على المستوى الخدمي في كافة المحافظات.

ومن بين الوجوه الجديدة التي فازت في هذه الانتخابات، السيدة سندس نصيف، التي فازت بأعلى الأصوات عن العاصمة بغداد، وهي شقيقة النائبة عالية نصيف (النائبة الأولى لرئيس لجنة النزاهة النيابية) ، المشهورة بحروبها ضد الفساد منذ عدة دورات برلمانية، والتي تمكنت من خلال قيامها بملاحقة كبار الفاسدين مِن تمكين الأجهزة الرقابية والحكومية من استعادة مليارات الدنانير المنهوبة وأنقذت ثروات الشعب من الضياع، فضلاً عن مواقفها الوطنية المعروفة تجاه التجاوزات الكويتية على أراضي ومياه العراق وثرواته والتعويضات التعسفية المفروضة على العراق.

باختصار شديد، عندما رشحت السيدة سندس نصيف نفسها في انتخابات مجالس المحافظات، تسابقَ الناخبون البغداديون لمنحها أصواتهم وفرحوا بترشيحها، لأن فوزها بعضوية مجلس محافظة بغداد هو ضربة موجعة للفاسدين وبداية عهد جديد من الخدمات الحقيقية والنهضة العمرانية في بغداد التي يجب أن توضع في المكانة التي تستحقها وتليق بتاريخها العريق كأهم وأجمل عواصم العالم.

لقد حصلت السيدة سندس على هذا التقدير الكبير من الناخبين لأنهم على يقين بأن شقيقة عالية نصيف لن تختلف عنها في خدمة شعبها، ويبدو أن هذا الفوز الساحق قد أزعج بعض المصابين بداء الحقد فأصبحوا يتساءلون ببلاهة: هل الشعب أخطأ وانتخب شقيقة عالية نصيف؟ أم أن هناك تزويراً في نتائج الانتخابات؟!

بالتأكيد هؤلاء لايستحقون الردّ عليهم، لأن تساؤلاتهم (غبية) ، فالشعب حرٌّ في اختيار مَن يعتقد بأنه يمثله في مجلسي النواب والمحافظات، وعمليات الاقتراع والعد والفرز كلها خضعت لرقابة صارمة، لو كانت هناك شائبة لسارع الكثيرون – ومِن بينهم المقاطعون – إلى فضح التزوير ولأقاموا الدنيا ولم يقعدوها لو كان هناك تلاعباً بالأصوات.

إذن، فازت السيدة سندس نصيف بجدارة، والأنظار موجهة إليها خلال الفترة المقبلة، وهناك تفاؤل كبير بأن تكون أهلاً للثقة كشقيقتها السيدة عالية.

 

 

 

سيف صباح الحسيني

 

 

اترك رد