منبر العراق الحر :دخلت الحرب في غزة يومها الـ128، على وقع تكثيف القوات الإسرائيلية استهداف مدينة رفح جنوب القطاع التي باتت الملاذ الأخير لأكثر من 1.3 مليون فلسطيني.
نفذت القوات الإسرائيلية اليوم الأحد، حملة مداهمات واقتحامات لبلدات عدة في الضفة الغربية، واعتقلت عددا من الفلسطينيين.
فقد اقتحمت القوات الاسرائيلية، فجر اليوم الأحد، بلدتي سعير والشيوخ شمال شرق الخليل، ونفذت عمليات دهم وتفتيش لعدد من منازل المواطنين.
وتخلل عمليات المداهمة تحطيم المنازل المستهدفة والاعتداء على أصحابها، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم، والاعتداء على بعضهم بوحشية.
وفي محافظة بيت لحم، اعتقلت القوات الإسرائيلية، الأسير المحرر، هشام فواز علي صلاح (30 عاما) بعد مداهمة منزله في بلدة الخضر جنوبا.
كما اقتحمت القوات منطقة العساكرة شرق بيت لحم، وبلدة العبيدية، وبلدة تقوع جنوب شرقي بيت لحم، كما تواجدت عند مدخل بلدة بيت فجار جنوبا.
كذلك، اقتحمت القوات الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، قريتي روجيب ودير الحطب شرق نابلس، ونفذت عمليات دهم وتفتيش وسط اندلاع مواجهات.
ففي روجيب، داهمت القوات الإسرائيلية القرية واقتحمت وحاصرت عددا من منازل المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع مجموعات من الشبان، أطلق خلالها جنود الجيش الإسرائيلي الرصاص الحي والمغلف بالمطاط وقنابل صوت والغاز السام والمدمع.
وشهدت قرية دير الحطب شرق نابلس، عمليات اقتحام مماثلة لمنازل المواطنين، تخللها تحطيم المنازل المستهدفة والاعتداء على أصحابها، من دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي مدينة البيرة، اعتقلت القوات الإسرائيلية الطالب في جامعة بيرزيت أحمد معروف بعد مداهمة منزله.
وكانت القوات الإسرائيلية أغلقت الليلة الماضية حاجز مخيم شعفاط بالقدس المحتلة.
كما قتل 25 فلسطينيا على الأقل وإصابة العشرات بقصف على منزل يؤوي نازحين شرق مدينة رفح، مشيرا إلى تجدد القصف المدفعي غرب وجنوب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وكثفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية على مدينة رفح المزدحمة بكثافة بعدما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قواته “بالاستعداد للعمل” في المدينة الحدودية الجنوبية التي أصبحت آخر معقل للفلسطينيين النازحين.
وأثار الهجوم المزمع على رفح حيث لجأ ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص إدانة من جماعات حقوق الإنسان وواشنطن في حين قال الفلسطينيون إنه لم يعد لديهم مكان يتراجعون إليه، ذلك مع مرور 128 يوما من عمر الحرب في قطاع غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا تؤيد أي هجوم بري في رفح، محذرة من أن مثل هذه العملية إذا لم يتم التخطيط لها بشكل صحيح فإنها قد تؤدي إلى “كارثة”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان” بأن تل أبيب أبلغت عددا من الدول في المنطقة والولايات المتحدة بأنها تتجهز لعملية عسكرية في منطقة رفح.
هذا وحذرت “حماس” من أن الهجوم على رفح قد يخلف “عشرات آلاف الشهداء والجرحى”، فيما عبرت الرئاسة الفلسطينية عن إدانتها واستنكارها لما قاله “بنيامين نتنياهو بمواصلة العدوان الإسرائيلي في رفح جنوب قطاع غزة وإجلاء المواطنين الفلسطينيين منها”.
المصدر: وفا