أعداء تجهلون مخاطرهم على الرئتين

منبر العراق الحر :

التنفس هو أكثر الأفعال تكراراً في حياتنا، ونقوم بذلك من دون أي تفكير. لذلك، قد لا نعطي الرئتين الاهتمام اللازم ونقلّل من الحماية في مواجهة أعداء لهما في حياتنا.
يساعد التنفس جيداً في تأمين الأوكسيجين في العمق للأنسجة وعلى التخلّص من الكربون وخفض مستوى ضغط الدم وتحسين حركة الجهاز الهضمي ونشاط الدماغ. ولأنّ كثيرين لا يتنفسون بالشكل الصحيح، وإن كانوا لا يعانون أمراضاً، من الطبيعي التعرّض لمشكلات مرتبطة بالرئتين.
ما العوامل العدوة للرئتين؟
-التدخين: يُعتبر التبغ العدو الرئيسي للرئتين في مختلف الدول مع ارتفاع معدلات المدخنين وتزايدهم أكثر فأكثر، بحسب ما نُشر في topsante، ويُعتبر التدخين العامل المسبب الرئيسي لسرطان الرئة الذي من الممكن التغيير فيه. وإذا كانت السجائر الإلكترونية أفضل للمدخنين، لكن ليس من الآمن تدخينها مرات عدة في اليوم، ولو كانت مرخّصة. حتى أنّ الدراسات تؤكّد انّ كثرة استخدامها تزيد من مقاومة المجاري التنفسية.
-التلوث والتغيّر المناخي: مع زيادة الأوزون بسبب ارتفاع درجات الحرارة، تزيد السموم التي يمكن أن تتعرّض لها المجاري التنفسية، ما يمكن أن يؤدي إلى الربو في سن متأخّرة. كما لوحظت زيادة في نوبات الربو مع العواصف التي تلي موجات الحر. إذ أنّ اللقاح يدخل بمعدل اكبر في القصبات مسبباً الربو لأشخاص لم يكونوا مصابين بالمرض. لذلك، يتوقع الخبراء أن تصاب نسبة تزيد عن 50 في المئة من الفرنسيين بالربو بحلول عام 2050 بسبب التلوث المتزايد المرتبط بالتغيّر المناخي.
-العوامل المسببة للحساسية: هي مسؤولة عن نسبة 80 في المئة من مرضى الربو من الأطفال، ونسبة 50 في المئة لدى الراشدين. وتزيد معدلاتها مع زيادة تركيز لقاح الأزهار، وحيث تزيد الرطوبة. وعندما تدخل العوامل المسببة للحساسية عبر الجيوب الأنفية للأشخاص الذين يعانون الحساسية، ينتج منها ردة فعل حساسية تظهر من خلال مجموعة من الأعراض مثل سيلان الأنف واحتقان الأنف أو الحكاك فيه، والعطس المتواصل وفقدان حاسة الشم وانتفاخ الجفون وذرف الدمع بشكل لا إرادي، وشعور بالحريق والوخز والاحمرار في العينين، فكلها من علامات الحساسية الموسمية.
ما العوامل المضرّة بالرئتين التي يجهلها كثيرون؟
أبرز أعداء الرئتين اثنان يجهلهما كثيرون:
-التوتر: تماماً كالغضب يؤثر مباشرة على القدرة على تفريغ الرئتين. وقد لوحظ بشكل خاص ذلك لدى المسنين ومرضى الربو، إنما أيضاً لدى المراهقين الذين يتمتعون بصحة جيدة ولدى الناس عامةً.
-زيادة الوزن والسمنة: تسبّب السمنة وزيادة الوزن ضغطاً على الرئتين، بحيث يتقلص حجمها ما يمنع المجاري التنفسية من العمل بشكل طبيعي. وهذا ما يسبب انقطاع النفس في حال الإصابة بالربو. فالأنسجة الدهنية تزيد الالتهاب الذي يزيدها الربو سوءاً. كما أنّ انتقال الدهون إلى الرئتين والمجاري التنفسية قد يؤدي أيضاً إلى تراجع على مستوى مرونة نسيج الرئتين ومطاطيته، وبالتالي إلى تراجع القدرة على التنفس.
المصدر :النهار العربي

اترك رد