منبر العراق الحر :
أنا ..
وفخامَة ُالرّئيس ،
وَوَزيرَة المُستشفيات
ثلاثتُنا سَنموتُ حَتماً ٠٠
رُبّما سَويّة ً، أوْ كُلّ في أجَلِه
لكنـّنا حتماً سَنموتْ
الرّئيسُ وَالوَزيرة سَيَسْخَرون من تابوتي
لأنًهُ : (وَقف حُسَينيّة الحسينات)
والمُشَيّعون حُفاةٌ مُفلِسون
يَتَقَدّمُهُم شاعرٌ مِن سادَة الجنوب
حَطابٌ ، حَبّابٌ ، كثيرُ الجود
يتنومَسُ حينَ يُصبّح على مَساطِر العمال بنشيد:
٠٠٠ (سلاما ًأيّها الفقراء) ٠٠٠
الرئيسُ وَوَزيرَتهُ لا يَفقهان مَهابَةَ الشاعر
حينَ يَسيرُ وَراءَ تابوتٍ موحِش لينوحَ على مَن فيه
فخامَتُهُ وَمَعاليها لا يَفقهان مَلامِح هذا الحزن
لأنّ كُلا ًّمِنهُما “مَجطولٌ” في تابوتٍ تفصال ٠٠
تتزاحَمُ على جانبَيه أكاليلُ الوَرد
ويتناوَبُ على حَملِه زُعَماءُ الأحزاب
وَرجالُ الدين الزاهِدونَ بالمَلذات
وَخَلفهُم شيوخ ُالعشائر وَسَرايا التفـّاگة
كلّما ساروا بَعضَ خطواتٍ تَوَقـّفوا ،
ليُرَدّدوا هُتافَ توديعِ المَجْد :
::( شلون تموت ، وانته حزام الولايه )::
فتُنكّس الأعلامْ٠٠
ويُعزَفُ السَلامْ٠٠
لينعَم الشعبُ بِعُطلةِ الحِداد
المَحكومَةِ بانتهاء آخِر الرَدْحات
في مَأتمْ (كوتا) النسْوان
الذي تتراقصُ فيه أجسادُ الّلطاماتِ
على إيقاع مُلّايَة الخَضراء وهي تنوح :
::: يا دَفّـّان طـُمْ نعالهَه وياهَه ،
::: حَتـّه الناس ثالث يوم تنساهَه
ثمّ يَعودُ فـُرسانُ قصْرِ السَلام
لاستكمال برنامج سَرقة “الولايه”
التي فقدَتْ حِزامَها الأمين
وطبيبة إنعاش قَوارضِه ٠٠
لكنـّنا هُناك ٠٠
٠٠٠ هُناك فقط ،
في دَوحَة القضاءِ العادل ،
حيثُ تتساوى “حَشوات” التوابيت ،
بَعيداً عَن بيانات الكتلة الأكبر ،
وخسارات الفراغ الدستوري ،
ومَراثي الانسداد السياسي
هُناك فقط ٠٠حَتماً :
أنا ٠٠ سَأبووول مِن فـَرطِ الضحك
لأنّ فخامَة الرئيس ،
ستتقاذفهُ عِظامُ شُهداءِ سبايكر
والمغدورين على جسر الزيتون
وأشلاء ضَحايا مجزرة الكرّادة
ومسطر عمال الطيران الآتين لصيد الخبز
الذين خَدَعَهُم جهاز (تفويت) المُفخَّخات الخائِن ٠٠
وَوَزيرَته سَيَعظـّها طفلُ الناصريّة
الذي لدَغتهُ أفعى سَيد دخيل
ولمْ تُسْعِفه الأدويَة التالفَة
في مُستشفيات مَذاخر النِعلْ !!
عبدالعال مامون