منبر العراق الحر :
واصل الجيش الإسرائيلي قصفه على قطاع غزة، في اليوم الـ260 من الحرب، وسط تعثّر المحادثات الهادفة إلى الوصول لهدنة بين حركة “حماس” وإسرائيل.
في آخر التطورّات، ذكرت وسائل إعلام أن قوّات الجيش الإسرائيلي نسفت مبانٍ عدّة وسط مدينة رفح وغربها جنوبي القطاع.
وسقط ضحايا في قصف طائرة مسيّرة لتجمّع مواطنين شمالي المدينة.

“مقذوفات من العيار الثقيل”
ليل الجمعة، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر سقوط “مقذوفات من العيار الثقيل” ألحقت أضراراً بمكتبها في غزة الذي يوجد في محيطه مئات المدنيين النازحين، وهو ما أدّى أيضاً إلى مقتل 22 شخصاً وجرح 45 آخرين.
ولم تذكر اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أطلق “المقذوفات من العيار الثقيل” لكنها قالت في بيان عبر منصّة “إكس” إنّها “ألحقت أضراراً بمكتب” اللجنة الدولية الذي يحيط به مئات النازحين الذين يعيشون في خيام.
وأشارت إلى أن هذه الواقعة “تسبّبت في تدفّق أعداد كبيرة من الضحايا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني” الواقع في المنطقة والذي “استقبل 22 قتيلاً و45 جريحاً”، لافتة إلى وجود “تقارير عن سقوط ضحايا إضافيين”.
وقالت في البيان “سقطت مقذوفات من العيار الثقيل على بعد أمتار من مكتب ومساكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ظهر الجمعة”.
واعتبرت أن إطلاق النار بشكل خطير بالقرب من “منشآت إنسانية يعلم أطراف النزاع بمواقعها وتحمل شارة الصليب الأحمر بوضوح، يعرّض حياة المدنيين وموظّفي الصليب الأحمر للخطر”.
ورأت اللجنة أن “هذه الحادثة الأمنية الخطيرة هي واحدة من حوادث عدة وقعت في الأيام الأخيرة. ففي وقت سابق طالت رصاصات طائشة مباني اللجنة الدولية. ونحن ندين هذه الحوادث التي تعرّض حياة العاملين في المجال الإنساني والمدنيين للخطر”.
من جهّتها، أفادت وزارة الصحّة في القطاع الذي تديره “حماس” بأن 25 قتيلاً و50 جريحاً سقطوا في القصف الذي ألقت باللوم فيه على إسرائيل.
وأشارت الوزارة إلى أن القصف الإسرائيلي “استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي” المحيطة بقاعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
ولم يعترف متحدّث باسم الجيش الإسرائيلي بأي دور في الحادثة لكنّه قال إنّها “قيد المراجعة”.
وأضاف لـ”فرانس برس” أن “التحقيق الأولي الذي أجري يدل الى أنّه لا يوجد ما يؤشر الى أن الجيش الإسرائيلي قد نفذ غارة في المنطقة الإنسانية في المواصي. الحادثة قيد المراجعة”.

مدارس غزة…
في السياق، أكّدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أن أكثر من 76% من مدارس قطاع غزة بحاجة إلى إعادة بناء أو تأهيل بشكل كبير لتتمكّن من العمل مجدّداً.
وقالت، عبر منصّة “إكس” إنّه “في غزة يحتاج أكثر من 76% من المدارس إلى إعادة البناء أو تأهيل كبير، كي تتمكّن من العمل مرة أخرى، وفقاً لمجموعة التعليم العالمية”.
وشدّدت على أن التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، مطالبة بوقف إطلاق النار فوراً في هذا القطاع الفلسطيني المحاصر.