سور…. مي عطاف

منبر العراق الحر :
سوروا البحر يا أبي
وقفلوا عن عيني الأفق !
اقطفي من ذاكرتك أفقا لا ينضب يا ابنتي .
الموج يلفظ شهيقه وزفيره،
يمشي الهوينى إلينا ، لم يجدنا .
البحر يلفظ أنفاسه زبد ذكرياتنا يا أبي !
مرجحي خيالك في موجه المحزون
علّه ينغمر في حضنك المشتاق يا ابنتي !
البحر يخبّئ أنينه في الأصداف
أنه يرتعش من صدأ الجنازير والحديد
إنه يغرق … البحر يغرق يا أبي !
ارمِ للبحر طوقَ النجاة .
أسف يا ابنتي كالبحر أنا غارق في تربتي.
سامحيني ، سامحي البحر
مرفأ الوداع
لم نكن ندري أن الشواطئ
تختلج من المناديل الملوّحَة يا ابنتي .
_________________________
كل يمارس على ليلاه
كمسمارٍ مُثبّتٍ في الإطار
عالقة معك في هذا السرير
لأني أحبّك
فماذا عنك ؟
لم أنت راغب في سريري ؟
سرير 1
تعود منهكاً ومقهوراً
تتكوّر قرب جسدي كأفعى
تريد أن تسلخَ عنك بكاءك ،
فَتَنسَلُّ في جسدي وتمارس حزنك .
سرير 2
في الصالون تعانق وحدَتَك
في الغرفة أطوي ملابسَ أفكاري
في الصالون تشاهد فيلماً إباحياً
في الغرفة أطوي ثيابك الداخلية
في الغرفة ترمي بي على السرير
ترفع عني قميص أحلامي
تنزل على عجل سروالك
يهزّكَ مشهدٌ من خيالك
وتحتنا ثيابنا المطوية قد انكوت .
سرير3
ترجع للبيت جيبك تصفر به الريح ،
لا تعرف كيف تغلق في وجهها الشبابيك ،
فترمي على عجل بنطالك في سلة الغسيل
تطلب مني أن أنظفه وتلتصق بي
تمارس غلق شباكي ، حيلة
تشعرك أنك قطفت فاكهتي وملأت ثلاجة البيت الفارغة
ثم تدير ظهرك :
لقد أسكتُ جوعي !
يا لعصافير بطني كم مرة فتحت فمها للريح !؟
سرير4
يعود بك الشوق إلي
تدخل البيت منادياً اسمي ،
كم أحبّ اسمي المنشور على حبال صوتك !
باكراً جاء بك الحب
رائحة الطبخ عالقة على ثيابي ،
تحيط روحي بقلبك ويديك،
تشم شعري ، تقبل عيني ، تمسح خدي بوجهك
تراقصني للسرير ،
تزرع بي غابة فأنمو على صدرك
إيقاعاً يتلو إيقاع.
سرير5
املأ أسباب سريرك
أماّ أنت ، تملأ قلبي بالوهم !
.

اترك رد